السبت، 4 فبراير 2012

أوراق مســـــــافرة : الــــورقـة الأولــى

 





الــــورقـة الأولــى




تراءَى الطيف ذاوي الخطى

يقرع أبواب الضباب ..

يشدُ ذراع الأغنيات

عودٌ تلُّفه حسرة اللحن

ووتر دق رأسه هزيع الهوى

فهوَى ثمل الأمنيات ..

سكُونٌ ، عبثت به رياح الضياع

وجومٌ ، هدوءٌ

دَمْدَمَ أجراسَ المكان

صقيع أنفاسٍ وفوضى حواس

تاه الربيع بين أصابعِ العـدّ

شريد الفكر ، شاحب النظرات

أبصرتْـه الرؤى

يتبع الظلَّ خارج الأسراب

يؤمن بالدفتر والقصيدة

وتلك الحياة البعيدة ! هناك ..


يرقبُ الغيمة في اللآمكان

يكفر بالعجز والعثرات

يصرخ في حضرة الصمت

يفجر نهر الكلمات ..

مطلِـقاً أجنحةَ الحلمِ

ترفرف فوق حنايا الروح..

منادياً ، قائلاً :

يا امرأةً من برزخي تعالي

تعالي ..

فُكِي لجام الشَّمس

وانثري جدائلَكِ فوق صدري

فتوقدي في مهجتي ..

نار شوقٍ وبعض غوايات

واقلبِي موازين ارتيابي

ورَتِبي ثورةَ ياسمينٍ بقلبٍ..

رحَّبَ بانتهاكِ حُرمةِ الدمعِ

وأكتبينِي على فاهكِ

وطناً ، حراً زاخرَ الحضارات!!

تعال إليَّ يا بدر الإلهام

واضرب عنق المسافة

خيالكَ هيّج الأساور ،فشرَّعتُ النوافذ

لأعانقَ نورا جاء من وراء السحاب

قرِّب...

هلوساتِي فيكَ لا تنام

وبعضي يخاصمني فاراً إليك..

حبواً، مذ بدءِ الكلام

و سيل اللغات ..

أريد خنصرك يمسح العتمات

وأن تشيد من صبحِ مدائني الوله

فتحتل نداءاتي وكل مساءاتي !!

فهل لي أن أنشر عطر حكاياتي ؟!

وأسرج خيل بداياتي ؟



هناك تعليقان (2):

  1. ما زالت النشوى تأخذني بعيييدا بعيدا في رحابك الفسيح

    وانا اترتشفك كأسا من شهد ملائكي تحت زخات مطرك.

    مسافر منك اليك , لابحث في اوراقك الخمس ,ورقة ورقه فقد ظفرت بالخامسة قبل سابقاتها . وها انا اليوم في ظلال اوراقك ,استفيء بفيء كلماتك المسافره , سأحزم حقائبي ريثما تنتهي اوراقك المسافره لنسافر معا .


    سيدتي / غارقة حتى الهام تحت زخات المطر , بابجدية لا يعرف حروفها سواك , وانا المقرب القريب تملكني ملكة القدرة على فك حروفها , واستوعب مداراتها الفلكيه .

    لم تزلي انيقة الروح والحرف , هنيئا لك .

    لتلك الاضمامة اليانعة القطوف من دوحة ادبك وفكرك.

    ردحذف
  2. ومازال حرفك متوهج وفكرك يانع ، قلم ينثر الإبداع حيثما حل
    وأسعدنا بفيض المتابعة المشرفة ، أوراق مسافرة ستبقى رحلة ممدودة مجهولة الأمد
    ربما حتى يحين وقت سقوطها لتسكن ثراها ، سعادتي بك لا توصف وشهادتي بك مجروحة
    كيف لا وأنت أستاذ التميز من بلد الأصالة والعراقة هذا كافي لتتذوق شحوب وهزالة أوراقي المصفرة
    أمام قلمك البديع ، دمت بتتبعك الدائم أيها الوفي يا صاحب القلب النقي المعطاء ، تحية لك تليق وحقول اللافندر لمحياك / وسلامي الحار الحار جدا أيها الصديق الكريم في زمن شحت الصداقة الأصيلة .

    ردحذف

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي