الجمعة، 22 يونيو 2012

مونولوج ...رسالة 1 !!




سأرفع الستار على مونولوج همسي
و أبعثر بعض تاريخي
عسى تصل السفائن مرافيء أحلام
وأجد لي وطنا ،
يضمني بدفء الأحضان
أهبه كل أنفاسي ..
لتورق على ضفافه كل فصولي

فهل تسمع تفاصيل حكاياتي ؟
****
في خاصرة المساء 
كتبتك أول الشّعر ..
بعدما غفت المواعيد 
واستيقظ الليل لتكون راقصي الوحيد
على جبينه عطر ماكر 
يفجر ثورة الأنوثة 
على هدوء البراكين 
نرتكب جناية الكعوب 
وأرى بعينك أغنية تشد حبالها 
نحو نجوم السماء !

فهل أنثر شقاوة الجنون على ذرات الهواء ؟
****
مابين طبول المسافات 
وصروحي الغجرية ..
الأبواب مشرعة وساق الورد فتية 
تشاكس غدير النهر المنغمس 
في غنج الخلخال..
وانفعال الوجد تحت المطر 
فيا فصلي الخامس موتي 
لحن بلا وتر !

هل أرتديك الليلة ابتسامة خبأتها منذ زمن ؟
****
تركت ولوج اللحظ في راحتيك ترفا 
ومزجت ماء الكبرياء بشهد الإنتظار
فأتت كأسي نبيذا لا بعده ارتشاف
حاصرتني عيونك بسكر الغواية 
فزادت عندي الألوان 
ومحبرتي الحمراء ..
أهزوجة قوافل تزيد في اعتقالي 
مابين الأرض والسماء 
ترويني البشائر على مشارف جدول 
تواطأ دجاه بالسحر !!

ألا أوقدت قناديل الهوى يا كل مناي ؟
*****
بلل تفاصيل روحي العارية 
وارفع كمنجة تهز نبض توأمي 
فأنت لي في العشق فاتحة 
تطوق أبالسة التنهيد 
بالموت غرقا 
وتعاقر ريح المواويل 
ستائر النوافذ ..
فتشعل لهف تاريخ ممزق !

ألا تتهادى موجا على شواطيء شوقي ؟
****
ضمد شروخ حروف قاصرات 
وازرع في بؤبؤ الطريق حضارات 
نبدد فيها منفى الأحجيات 
وتقافز في دمي حافيا 
كي أتحسس ..

هسيس الهمس...يسري !

أأدركت أني دون عينيك ذروة العجز ؟
****
كيف لمست شوقي الفريد ..
يا كل عمري في منفاي العنيد ؟ 
آه لو تعلم ..
كم حبك كبير وعظيم 
يشتت معالم الريح 
ويكسر أجنحة القافيات 
ندائي لك مولود ..
لن يسكت صراخه الا ..أنت !

ألا أسعفت أمه قبل مداهمة الخريف ؟ 
****
أحبني بلهج الحقول ..
ولملم لهاث عواصفي الممدودة 
على وشاح النهر ..
وسائله كم رسالة شهدت اسمك 
وكم قبلة علمتها على الأشجار 
وطالبتها انتظارك !

ألا يتناسل الجنون في محراب جنتك ؟
****
أشهد أنني على غيمتك 
اختزلت كل الحلم 
وأطلقت خارج السرب قصيدتي 
تهيج السكون لتجذب الفراش
يمسح غبار الثورات 
وجعلت من أرضك مروجا يضرب 
شذاها على كل فؤادي !

هل أيقنت أنك ادماني ؟
****
أفلا نظرت لجسور التوق 
كيف تهاجمني 
تتحرش بي
لينتفض الياسمين حنينا لنورك 
وكيف تشد الحروف رحلها نحوك 

ألا مررت على وجه كلماتي حرير يدك ؟
****
ظلك يعقد الصفقات
ويزيد مداه في وشوشات الربيع
أهواك كما التقتك الرؤى دون ميعاد
وكتبتك على سقفي
شموس رجل الإشراق
يحفظ كل القواميس ولا يأبه للإشارات !


هل لمحت أضواء عاصمتي ؟ 


هناك 6 تعليقات:

  1. مساء الغاردينيا خديجة
    وتكتبينه بحبر الحنين وتفاصيل الغرام
    وتنشدينه بتوق العشق ويبقى رجل
    لايرسمه حرف ولا تجيد كتابته أبجدية "
    ؛؛
    ؛
    نصك مختلف لكن ورب محمد أبدعتِ
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. مساء الحب عزيزتي ريماس ...لكم أخجلني ردك القصير والعميق في آن واحد
      أجل لي زمن لم أكتب قصيد النثر فأتى الخاطر مشحوذ بعاطفة وأحاسيس جاشت في الأعماق
      فطفت دون وعي مني ...جميل جدا أن أنتزع بصمة الإعجاب بهذا القدر ..محبتي والنارنج لمحياك .

      حذف
  2. عبد الخالق الربيعي قرأت ملحمة من دماء محبرتك .. وطقوس عشقك الزمردي . اي اعمى لا يرى عاصمتك , ويعرف مسالكها ومدنها . ايتها الخديجة الناعمة كالحرير بوحا وروحا .,والعنيدة المتمردة قلما وفكرا ..(مونو لوجك) يستدرج القلب للبكاء , ويبعث فيه طراوة الشباب . وينزع عنه خريف الفصول . ويرسم عليه ابتساماتك المخبأة من سنين . ايتها الخديجة المبهره . لقد تجاوزت مدى بعيد بهذا البوح الخارق للصوت , امسكت بي كلماتك ولم تدعني اقلب الصفحة الا بعد اكثر من قراءة ووقفه . مبهرة اي ابهار .. اشهد انني امام نص( ماجلاني ) طاف بي الارض طولا وعرضا وعلمني مشاهد العشق المزخرف يهيام انثى تجيد لغة الحب بكل حروفها الصامتة والناطقه . سيدتي الخديجه . لا اجاملك لو قلت انك تجاوزت مداك العريض بهذا المونولوج الباهر . احييك واغبط لغتك السهلة الممتنعه , والتي لم تكلفني عناء فك طلاسم الايماء والاشاره . بل كانت منسابة كماء رقراق بمدرجة حصى لا تاتيه موانع الطريق , فوجد مساره الى الروح فانتعشت به . تقبلي فائق الاحترام وشديد الاعجاب بمسلتك العشقيه (مونولوجك).
    ....
    لعدم تمكن الأستاذ والشاعر القدير العراقي عبد الخالق الربيعي من فتح المدونة والرد عليها
    قام بالرد على القصيد في صفحتي على الفيسبوك ونقلتها بمعرفتي شخصيا الى هنا ورغبة من الكاتب .

    ردحذف
    الردود
    1. http://www.facebook.com/


      Douja Benadel يآه يا أيها الجميل عبد الخالق القلم كثير العطاء
      كم أسعدني هذا المرور وهذا التعليق الذي دغدغ مسامات وجنتاي
      واهتزت الدمعة من مقلاتاي فرحا وحبا واعتزازا بهذا التعقيب الذي أخجل تواضع حرفي وأبجديتي
      في لوحات العشق المخملي ...لكم أنت مبهر التفاعل والتواصل الثري ، الطيب من روح نقية ، نزيهة
      تعرف شأن اللغة والمفردة المتمردة في ايصال الفكرة والمغزى ...رائع أنك معي
      دمت لي ودمت للأدب الرفيع عنوان ...تحيتي وياسمينة لمحياك .

      حذف
  3. أعجبتنى كلماتك ...سلمت يداك وفى انتظار المزيد :)

    ردحذف

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي