الجمعة، 29 يونيو 2012

مونولوج ...رسالة 3 !!





نور وجهك مرسوم على الأشياء 
طاغي كالنجم في السماء 
في رؤاه قبائل الليل ..
تتهجد وترضاه احتواء 
والياسمين يتعلم كيف يفوح شذاه 
أضوائه تغازل نسائم مهجتي 
وتثيرني حتى أبوح بالأسرار !

من ولاّك للتحكم في أنفاس التوق ؟ 
....

من علّمك الوهج في بيداء عمري 
و ولاّك دس سهامك في قلب الدجى 
يا كل آناي 
والعزف على ربابة الأيام ؟ 
كيف لي أن لا أتحسس جموح الشوق 
تطفو على الهوى
ومعزوفتك الينية 
تتغلغل بالغنج والطراوة على كل وردي 

أأتمرغ في رقص الوجود ؟ ؟ 
....

في حضرة عطرك الماكر 
يستأنف حديث الجنون ..
ويغرف من الظمأ المدفون 
لهج شغف ..
يلثم عمق الذات
فيعيد تصنيعه فرحا يشع تلاوات 

ألمست هوس العيون ؟
....

فيا لوح عشقي الأزلي 
اقلب سحابة فصولي 
لأكون لك أحجية مطر 
ودع خلخالي يغرق في رافد استثنائي 
لينبت التوت والعناب ..

واحصد القطوف بحلاوة نيسان ؟
.....

تجرجرني همساتك ..
نحو عذب التحليق 
أصير كمنجة تشاكس حفيف الهذي 
فأغيب عن وعي لذيذ ولا أستفيق 
تعلّمني شفاهك لغة البلاغة 
ويعلو شّعري بالتنهيد !

فهل لي ان لا أتوه في نفحات الأزرق ؟
.....

يقولك الربيع رويدا رويدا 
وأنا أضمك على مهل 
كما وصايا الربيع 
يمتص الشوق مني لوعا
وتفيض على ثغري حروف النداء 
تشهر عينيك نبال الغواية 
والنبال في عرف العاشقين دواء 

ألا لبيت ندائي لألبس حبك رداء ؟
......

حين ترعش رموشك تهدني 
وتزرع الدفء في عمق الشتاء 
أيا ربيع الروح أنهكت معالمي 
ولففت مشانقك في دمي 
فنضحت القوافي غزلان 
تناغي بالمواويل حريرا ونارا !

ألا سارعت وفتحت نافذة لنهمي ؟
......

أوراقي مسافرة على أجنحة الوقت 
وحكايتي نهر 
يشق لباب الصمت 
ويرتب الفوضى في عتمة اللون ..
بشقاوة الماء ! 

ألا فككت أزرار الهوس للموج ؟
.....

هز مابيني وبيني 
ودعنا ننام على ناصية الفرح 
أغنية ولع ودلع تطرب السمع
ونكتب قصيدتنا على سنديانة العمر 
ببربرية الحبر

ألا سميتها بسمة الشمس في فصلها الخامس ؟
.....

فيا تعويذة ادماني 
أرسمك بلون الرتابة لوحة غرام 
لن يأتي مثلها فنان ..
أفقها يمتد في المدى حتى يشد رأس السماء 
ولغزها المحير يغوص حتى النخاع 

هل اقتنصت من عينيّ أجوبة المحال ؟ 

هناك 10 تعليقات:

  1. لقد طافت بي هذه القصيدة بين السماء و الارض ، بين الليل و النهار،بين الواقع و الخيال..ليس عندي من كلمات قد تصف روعة و جمال كلماتها و اسلوبها و الروح التي تملأها..تحياتي أستاذة خديجة، و أسعد دوما و استمتع بوجودي هنا..كل التحية.

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا تكفيني بصمة الإعجاب وهذه النبرة التي أحس فيها بصدق الأبجدية
      كم يسعدني أن أجدك هنا متفاعلا وقاريء مستمتعا هذا جل ما يطلبه الكاتب ويريد ..
      فإن وصل الحرف وصل الكاتب ....دمت بطيب الروح والحضور ..تحيتي أستاذ أحمد .

      حذف
  2. انتي.......لا اجد حرف يصف السحر الذي وقع على ناظري فاسر روحي كتعويدة لا يفكها اعتى المشعودين .....حرف ينساب آهات و آهات...تأسر من يعتلي صهوتها..مهرة جامحة تخاطب خيالا تركها و الروح معلقة في غياهب الحنين...............رائعة ولا تكفيكي........احترامي و مدوتي للقلم و سيدته
    كنت هنا.....حنين

    ردحذف
    الردود
    1. مسائي بك يا حنين هو الأرقى والأجمل من كل سحر ...والحرف ان لم يكن متقد فلن يصل
      ذائقة القاريء وأنا معك وفي هذه اللحظة جد سعيدة لأن كلامك ترك الناي يغفو وتترنم الربابة
      وعلى اثرها يحلو الهذي ...دمت بنقاء التواصل وقراءة ممتعة لكل جديد ولا تذهبي للمشعوذين هههه
      فللقلب مرآة واحدة ....تحيتي برشات عطر باريسي .

      حذف
  3. صباح الغاردينيا خديجة
    وماأجمل الحروف حين يتعطر بها إحساسك
    جميلة أنتِ وفاتنة بـ الرقة "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. والجمال بحضور الغوالي يزدان أكثر فأكثر
      تسعدني دائما وأبدا اطلالتك هنا عزيزتي ريماس
      تحيتي مكللة بالياسمين .

      حذف
  4. مازالت رقصاتك على تغم المونولزج شاردة في فضاء الجمال

    تعتق الحب والشوق وترصد افاق الشمس فقد تناثرت ورودا في السماء, فانزاح غيم الكلمات لتكون ازهار الخديجة هي عنوانا للغمام .

    ايتها الخديجة الرقيقه الا نيقه الشفيفة الوصيفة الباسقة اللطيفه , المتمردة على كبرياء الاقلام , مازلت ترتدين فستان الشموع ,,تضيء لتحترق الحروف تحت اناملك وتلبسين قبعة الشموخ لتلقي تحيتك على المروج فتعبق بضوعك المجنون وترحلي منتشية بين دفاتر الزيتون . فنقطف منها ذلك الاخضرار المفتون .

    كما انت سيدتي / تمسحي برماد المداد كل الكلمات الا كلماتك التي اعشق .

    احييك .

    ردحذف
    الردود
    1. ولايزال حرفك لي كتسابيح الحنايا ما أجمل أشعاري حين تزهو برؤاك فإنها تنفلت مني
      تلهث وراء شهد كلماتك التي طالما عانقت وارتوت بروح الشعر المتموسق باللغة الفصيحة
      التي أأمل أن أأتيها يوما ...جميل هي روحك وما أبهاني عندما أشعاري تمس أصحاب المعالي في الأدب
      حقيقة أنا سعيدة بك وشرفت مدونتي وكن على يقين هي بإنتظارك بكل جديد .
      حفظك الله ومدك بالصحة والعافية ...تحية بالطيبين تليق ولروحك النارنج .

      حذف
  5. الجمال ينبع من الفكرة والفكرة تأتي من تسامي الروح لتصدق الكلمات وتدخل القلوب
    هكذا هو حرفك حين ينغمس بنفوسنا لتشرئبه الروح وترقى به
    دمت مبدعة ورائعة وجميلة غاليتي الأديبة والصديقة العزيزة خديجة
    مودتي الكبيرة وشتائل الورد لقلبك ...تحياتي شيماء

    ردحذف
    الردود
    1. شيماء الحبيبة مدونتي اليوم تفرش لك بالزهر والأقحوان لهذا الحضور الملكي من أديبة وصديقة وأخت
      عراقية أصيلة الحرف والعراق كله ما أسعدني وأبهجني بمرور سيدة الأدب السامي والنثر البديع
      أأمل أن أشعاري الرومنسية تليق بفخامتك ...فشكرا جزيلا لتواصلك البناء /
      كوني بخير ولروحك عبق الحبق ....احترامي .

      حذف

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي