الأحد، 25 مايو 2014

في المخيم / للأستاذ ناظم العربي العراقي

في المخيم / للأستاذ ناظم العربي العراقي

الطفلة التي خسرت ذراعها في قذيفة عمياء
تخبئ كسرة خبز يابس من الأمس
تحت وسادتها
شاورت أمها : أبي جائع
سقطت الكسرة على الارض
داسها صبي يركض

.........

* في المخيم :  قراءة خديجة بن عادل

القصة هنا موجعة ومؤلمة
أولا لأني أرى في ح ــــــــــــالة الطفلة
ــــ الجوع والحالة المزرية التي تعيشها بالمخيم
ــــ حالتها الجسدية والنفسية جراء فقدانها ذراعها
ــــ رغم الصغر إلا أنها لا تخلو من المسؤلية حين طلبت مشورة الأم في سؤالها عن الوالد
ــــ حرمانها حق الطفولة في اللعب واللهو مع أصدقائها ( وكيف يتم وهي في عجز نسبي )
....
قصة قصيرة جدا تعمقت وصورت ونقلت لنا مشهد ما يتعايشه الأشخاص في المخيمات
جراء الحروب سواء كبار أم صغار
جاءت القصة خبرية بلغة سلسة أدت غرض الفكرة صحيح هي كالوخز على قلوبنا
لكن هي نقلة واقعية من قلب الواقع المر الذي يركض وراء الخراب والأنا .
ماشد انتباهي في القصة الشخوص .
الطفلة موجودة ، الأم حسب المشاورة موجودة ، الأب أين هو ؟!
هل هو مقعد كذلك ؟ أم ميت ؟
لم صمت الأم حين سألت الطفلة عن جوع أبيها ؟
بين تخبئة الكسرة اليابسة وسقوطها دلالة واضحة عن عدم الأمن والأمان
عدم الإنتماء عدم الراحة ، عدم الطمأنينة مما يلوح في فكر المتلقي
أن المخيمات لا تتوفر على أبسط الحقوق من أجل الراحة .
أستاذي القدير : ناظم العربي
تقبل فائق التحايا وأجملها
ونأمل للأسراب المهاجرة عودة للديار ..
قراءة تمت بأكاديمية الفينيق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي