من حديقة الزهر ,,,
جاء الربيع زاهياً محتفلاً بمولدي
من بلاد العرب فرحاً ....بمقدمي
مبتهجا، مهللاً ....مرحبا يا بنيتي
دخلت عالم الدنيا على نور السماوات الصافي
رُفِع الأذان الله أكبر على مسامع أذني
سار الصبى في مسيرة إنشغال بسمتي
أغدو مابين ركض ولهو مع صندوق لعبي
ولاح في ذاكرة الثقافة مُعَلمِي
أن أحب الوطن وأن النشيد قسمي
لابد أن أهواه وأبجله ولآ لغير عَلَمِي أن أنحني
أخذت لي مقعدا بمسرح الحياة ...في كل الحشد المتفرجِ
وهلت السنين بتقدم الكبر بمبدأ الحرص على لغتي
درست من كل العلوم بعض الشيء وفي الدين وجدت عروبتي
و يوم فتحت عيناي أيقنت أن كل مانهلت حبرا على ورقٍ
دندنت ليأسي وسخطي على أسفي وحسرتي
وهممت الرحيل في سفينة المغادرين وعلى سطح أشرعتي وفي وسط البحر
أخذت ورقة وريشة لأرسم لوحتي ,,,
مدخلها كان قلبي ، !
عنوانها كان بلدي ، !
ومضمونها كان برلمان وطنيتي !
ومخرجها لم أعرفه ربما قد يكون مصرعي !
بقيت لبعض الوقت أداعب ريشتي
تارة أتأمل وتارة أتمايل لحدود زاويتي
أجدني أتناغم برجف يدي وسقوط دمعتي
لم أفهم شيء لأن كل الألوان والأصباغ ترفض تلوين هويتي
ولمحت ضياع لهجتي
رأيت فيها ضوضاء وصخب اللون الرمادي
ولمرآى البصر شعب وأمم يدفعون للأمام بالسياط والركلِ
فيا متفرج ...لا تلومن ريشتي
لأنها رسمت لك مسرح حياتي من فحوى الصدقِ
آه ...يا قلبي
لاتبكي ولآ تنازع ثورتي ...فهذا عالم الجاهلية ينجلي في مطلع فجري
آه ....يا مدينتي
وجدتك اليوم مجرد أطلال على هامش إنسانيتي
دمار ، خراب ، ومدفعية من كل الشوارع فج
تطفو على الرؤى صرخة وعدٍ جائر
يطلبنا للعبودية والسجود للوثن من عهد قريش
وعليك أن لآ تعارض وبقول الآه تجهر بالأمرِ
إنه عهد الإحتلال ...لأصحاب الكراسي
وكم هي الأرواح التي عذبت بالسجون وأعدمت بالحرقِ
جوع وتنكيل بطباعة بعض الوشم على الجسد ذكرى
لآ تنسى حتى صاحبها يسكن القبر
فما وجدت حلاً أمامي
إلآ الرقص على طبول الهجرِ
والإستماع لقرع أجراس الكنيسة
أصارع أقداري وأحاور أشجاني
وتساألت ,,,
لما ولدتني أمي في بلد لا يجيدون الإنصات للقرآن ؟؟
جمهوريات دستورها ملوكي ,,,!
أنظمة إشتراكية تعدى مفهومها لـِ الإمبريالية ,,,!
وجيوش في متاهة الشكوك والظنون تتخلخل من كثرة الفتن والعقد ,,,!
أدمغة جرجرت على السجون أو نفيت لديار غير الديار ,,,!
لآ نعرف اليوم الظالم من المظلوم !
ولآ الحكومة من المحكمة و المحكومات !
ولا الوزارة من الوزيرات والمزورات !
ولا أنه عهد الجياع ينظرون النساء على صحن الحساء !
جدال مذاهب والمصدر واحد !
تاركين العدو و باقين في عراك دائم
الغرب يزحف نحونا بريح عطف الأم لرضيعها
ونحن نغط في سبات السياسة متانسين,,,
قوله تعالى ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))
الكل يغني لصالح العام وهو في الحقيقة ماهو إلآ ذئب غادر
يسطو على جنح الظلام
درسونا أننا أمة العروبة والإسلآم
وهم في الأصل مجرد إمعة بعض الرويبضة في هذه السنون
كفر بالقومية العربية ,,,!
إحتضان لأيادي أجنبية ,,,!
إعلام جاهل فاسد ,,,!
تاريخ مطموس في قوارير ودهاليز المآرب ,,,!
كيف ندعي اليوم الثقافة ,,؟؟
ولآ نعرف طريقا لنظافة عقولنا ,,
من كل سخافة !
هزت همجيتي وثارت ثائرتي بالتكسير وجنون ذاتي
آه ...يا قاريء كلماتي
لآ تتعجب لحال بربريتي ,,,,
فما أنآ إلآ من قبيلة بُر إبن قيس وعمر إبن العاص
حماة راية التوحيد ,,,,
أسفة يا روحي إن عقلي سافر مع إحساس لوحتي
وأثرت فيه لمستي
بشد أعصابي عن هذيان وهلوسة عصري
تذمرت وتألمت فمزقت,,, صورتي
وبقيت في حيرة سكون الصمت داخلي
كيف أن أعاود بناء حريتي
فكرت برهة ثم أخذت دفتري
وبدأت أسطر همسي
وجدت كل قصائد أشعاري تئن وتنعي
حتى شاعريتي ماعادت قادرة على تحمل جموح رغبتي
ظهيرة أمسي كانت قنابل ,,,!
وصبحي أضحى مدامع ,,,!
وغدي فاه بجراح منفاي يعاني ,,!
وقلب لآ يشعر بأي أمان ,,,!
غرست رأسي بين حروف كلمات دواويني
عله ينمو على تطرف أو نور بعض أفكاري
وما تطلعت ورائي حتى جفت أحداقي
وتشققت وجنتاي لهجر أوطاني
ومزقت أشلائي وبقايا بعض ثيابي
بقيت هناك مبعثرة على أوراقي
متناثرة تناثر أوراق شجيرات الأولين في فصل الخريف
أخذت قلمي وفنجان قهوتي
وكتبت موتي لحنا لمولدي
وماعرفت اللحظة أن أشدو بأحلامي أو أراقص هيامي
لآ ..لست أعرف أأبكي صمتي ,,,؟!
أم أسير في موكب جنازتي ,,,؟!
فمي جرح لا يلتئم ، وقلبي على أمتي ينفطر ,,!
لآ عين استطعمت الكرى ، ولآ عرفت أن تحمي دمي !
أوتحافظ على رأسي !!
وعندما يدركني العقل أقول ,,
أنا لا أخاف ....مصيري
بل أحياة بما يملية قلم ...ضميري
وفي إنتظار رفع حظر التجول وفك الألغام
عن حديقة الزهور يبقى المصباح مشبوبا !!
و مددت يدي مبتسمة لأحضن كفن الحبيب
لأن به بياض لن يفهمه إلا العلي
كم هو جميل أن أرحل إليه ,,
من غير رجعة فوحده من يعرف كم تألمت
بغربتي وكان دائما هو عنواني ..
أيا من كان ملكا وسلطان فؤادي
ها أنا اليوم على موعدي
فما عهدتني أخسر حبيبي ,,,
فموتي أقصوصة سترددها نوارس البحر
والعرائس بعدي ,,
لأن رمال الشاطيء شهدت كل حديثي ...
وأوصيكم أن تجعلوا قبري
على موجات البحر لأنه وحده
من يعرف !
اليوم تركت حرير سريري
لأسكن ثرى هنائي !
فإليه وحده أتحسس يده تشد جبيني
لتتلو على.. قصائد أحزاني آهات وأنات .
عند ساعة البدء تصفر قاطرة
جروحي لتفتح أبواب قيامة قهري
ربما معها قد أفقد حياتي
إلآ الاحساس بروح ذاتي
لعنة أنت حللت على أبوابي
ربما تسلبني كل أشيائي
وربما قد تسعد بسجن شبابي
وقد تطعم لحمي للذئاب الجائعات ,,
وليلي ماوقد طال فجره
تأكد إن جروحي ,,
تنزف على طبول الطعنات
أدركت أن عقلي منهك
وقلبي منتحر في غياهم ظلمة النظرات
سأكتب لك وحدك ,,
وإن مت بعدها فلا أهتم لأحد
فمالي شيء أخسره قدر معاناتي ...
بليت وما البلية أنت عنوانها
فماعلي إلا بعض الصبر أو الممات
أقبلت علي طارقا وغادرتني ,,
دون إشراقة شمس غد آت
فماعلي فعله اليوم ,,
وبعدما قبلت أحضان أخرى
ترمقك بسحر بعض الكلمات
أحرم بعدك النبض والأنفاس
وأشغل الروح بالوأد والجحيم
ربما هم أهل بمايعرفون ,,,
في حرق الأجساد
أنا بعدك لا أعرف ,,
شمسا ولا قمرا وليس لي أرض
لن أنسى أبدا وطني ,,
حتى وأن أبعدت شجني
فتأكد أنا محيطك الوحيد
الذي حمل لك الكثير من
كل البحور ,,
فتش عني في أشيائك
ستجد صورتي ,,
إبحث بقربك ستجد كل ماحولك
هو إهداء مني ,,
كل الكلمات متفاوتات ومتفارقات
كله خطه قلمي بما يأمره قلبي
سخطا وتبا لك أيها الوعد,,
المهاجر
ولأطياف الماجنات هو راضي !
تبا وألف تب
على بوابة إحساسي
ونبض شرياني ,,
وصفتك بشمائل الملوك
ووضعك مكان النجوم ,,
وما جناه هو كلمة الجنون !
كم ليلة شهدت ضياعي
وكم خمر إحتسيت مع أصحابي
علي أنسى وما اكتفيت,,
كلما صحوت بعد ثمول ,,
وددت لولم أصحو من غفوتي
شهد الليل عذابي
والنجوم تلفظ ماشربت
ربما أنت لي الآن تقول بعاطفة
الصدق المسكينة قد أصابها جنون !
ربما هو كذلك شيء مني ،
اختلط كوني بملكوت الضجر وكان هذا شأني ؟
مابين لست شيئا ولا لست حيا
ربما هباء منثورا !
فلست بعدك أرضى الماء الطهورا
ولآ أكل التفاح قضما ,,
ماعاد للحياة سبيلا وأنت ليس معي فيها
سأرضى الهوينا وأتجرع ,,
المرارة ممزوجة كلها أنينا
لآ أعرف أني الضعيفة ولآ الحسناء
ولا ربما كنت دمعة أو غصة خرساء
أقدمت زحفا إلى السكيرَ
ليكسر على رأسي كاس خمر
علني أكبر بعينه لكنه زادني عويلآ
جز خصلات شعري
وشق جسدي ليرسم وشم الخلود
بإسمه الجميل !
كان لي وقتها الجنة ,,
وروضها المنتظر ,,
وأعنابها وقطوفها الدانية
قربت منها لأطبع قبلة ,,
قال هذا عليك محرم
طالما لم تصلي وتتبركي ,,
إكتوي الآن بجمر لهيبي
فهو لك المأوى والرغبة ,,
فأنت لست السكوت ، ولآ الإنصات
فأنت لك التعذيب والحرمان ,,
هلموا يا من تربعوا العلياء بسمع
قرع أجراس الكنيسة لتصلوا اليوم ,,
رحيلي وتشهدوا تاريخي المبجل في حبه !!!!
مال والدمع لم يتركني أكتب
غشاوة بقيت متحجرة كي أعدل
عن بوحي !
لكن علي يمين قلبي
سأكتب فهذا كل قراري
ماعرفتني أرضا تخون !؟؟
سمع الليل عويلي
ورضي سواده لي بكائي ونحيبي
فبعده لا مطر ، ولآ جنة ، ولا أقداح
أيا ملآئكة السماء إشهدي
أني كنت له المرآة والدمية التي يداعب
وفي سكينة المليحآت له هويت ,,
كم هي المرات والمرات التي كنت
سن قلمي فيها وكم من فجر لآح ,,
وأنا أسطره في كتابي سطورا
ويآ آسفاه كان الريح والاعصار !!
ما أنا الفيروز والماس ..
وما أنا جنة الحمراء ..
وما أنا الغادة المياس ..
فما أنا إلآ مدينة الخراب
شوارعها ضجيج وضوضاء
وأبوابها سدود جهنم ولعنة الفراق
أجل ما أنا إلا المجنونة !!!!
فأنا لست ...
شيئا ؟!
أنت
الآن تناضل وصل الأقداح
وأنآ بثوب الصخب أترنم ,,,
أنت يقال فيك العاقل ,,
وأنا الجنة المصفدة !!!
فيا بحري هذه إحدى
نسمات مشاعري
فماعليك أن تكون لها خيرا
حافظ !!!!
ويآ اسفاه حلمت به
..........في عصر نهاية المعجزات !
فما أنآ إلآ عنوان ثورة الجهالة
...........في عهد الملوك الجياع !!