تحفر حتى النخاع فلا يجد للفرح طريق
و صدري ذاق بهَمِ همي ..
حتى غادرني الفجر وزاد في الأنين !
والحزن هداني وشاحا من محلات التنهيد !!
عليك يا... سعيد ...
أن لا تتذكر بعض همي يوم العيد
واخلع عنك رداء الذكرى .
ولا تسألني هل من سبيل ؟!
عليك برمي الحذاء القديم ..
واجعل ربطة عنقك من ورق الحرير
فأكسجين الحياة سيتغير من جديد ،،
وسأطفو على سماءك بترتيب أخر تنظيم
وأستنشق الهواء بنسيم عليل
نعاود فيه البناء والنشيد ،،
وأرسمك بلون الأحمر في كل زمان
فستاني لا يزال معلق وراء الباب
وقُبلاتك الألف لا تزال على طرف الشفاه
وحماقاتك في العناق لا تزال ابتسام !!
كفانا ما مر من دمع السنين ،،
وصقيع الثلج المتراكم على زجاج العينين
فها أنا اليوم جئت أزف لك نفسي
فهل هناك ضير ؟
أو تراك غيرت المصير ؟
فانتظرني في حانة الحب الأبيض ،،
لأتلو همهمات الفكر والقصيد ،،
وسنلتهم الذُّرة بشراهةِ عشقِنا للملح
من ضفاف النهرين حتى البحرين
ليتراقص قلبينا مع موج الريح
مرة مدُّ ....وأخرى جزرٌ
وأوصيك أن لا تستهلكني سريعا
فبي ظمأ ينهنهني ،،،
ولم يتبقى مني الكثير !!
ولا تقل هذا يا مستهام
أنه قدر... وارد
وأن رسائل بريدي تأبى الوصول
لأنني رسمتك بألوان العطور ،،
كتبتك ...عشقاً وقرأتك... حباً ..
تنفستك ...روحاً ولحنتك... شمساً..
ارتديتك ...عُمراً وسميتك... نوراً..
ألا تفهم أن جوع الحب صعب
وزيادة السكر في دُنيانا شراب عذب ،،
لم لا ترى أن رقم رحلتنا في مطار العشاق معلق ؟
وأنه بنفخة من أنفاسك نطير لمعبد حب معتق !!
ألا تتذكر جنوننا تحت أشجار الزيتون ،،
والتراشق بحبيبات الرُمان ؟؟
تشاطرنا حبة المِشمش حتى تصطدم الألسن ،،
ويهيم نبضك في حرور سيلان الرضاب
تنتشي وتنتشي من رحيق الوصال
وفي كل مرة أجدك تدندن ،،،
تارة " بلوز " وأخرى " جاز "
من شبق المذاق،،،
هذا " جوز " وذاك " لوز"
وأنا في السباحة أحب أن أعانق الموجات
وأجعل من سطحها فرش وأنام
وأسابقك حتى عليَّ تخاف ،،
وأراك من بعيد تلوح بيدك انكَ هزمت
وأنني المجنونة لا تعرف للحب ضوابط ولا لجام
لا طقوس ولا قواميس !!
وعندما تغلبُ أسلط عقابي عليك أن تغني
أنا غجرية الطباع ،،،
وفي بربريتي أراك من هضاب القبائل
تزدان عضاً على الأصابع ،،
تشتهيني كغمسة خبز في مرقٍ،،
وتحب حسائي مع عصير الأناناس من كل صباح
أسألك ،،
ألا تحن لجاذبيتي التي فاقت الأرض والمغناطيس ؟
وأنني كل النساء ودوني تطوي الصفحات ،،
ألستُ أنا لك السماء والنجمات ؟
كل المدارات والمزارات ،،،
التي جبتها وقلتَ :
أني في عينك كل الحسناوات
أتقن كل الرقصات ...
وفي خشخشة خلخالي ،،
تتهاطل عليك الرغبات ..
تراني وقتها أرض برائحة الأمطار !!
وتتوالى اللحظات...
بخربشات قطة متوحشة ،،
تخلب بأظافرها جدارك المحظوظ
لتوشم عليه أنفاسها لمدى قرون
ولن يشبع ولن تشبع ..
فلا تنظر اليَّ يوم العيد فارغ العيون
فحاجتي لك اليوم زادت بالمليون
يمكن لي ان أصوم دهرا
لكن لا أريد إفطارا !!
فاخلع عنك ثوبك الرث ،،
لقد ضاق على صدرك ،،،
أعلم جيدا أن ثراءك موحش
لكن على يقين أنك في الحب ،،،
معدم بائس !!
ترقب عيناك زوايا السقف بكل ليل
وزئير قلبك الذي يسمع بصوت طويل
شق أنينه لباب التفكير ،،
وأضجع أرواح القبور !!
فهل لي يا غافي... بسؤال
لمَ النوم في عز النهار ؟؟
وغطاؤك أشواك الصبار !!
لمَ العزلة والضياع ؟؟
واحتراقك بنار الالتياع !!
لمَ سفرك والبحث عني في الفيافي ؟؟
وأنا أسكن جلدك من عصور !!
ألا تفهم أني لفلسفتك ،،
قادرة على فك الطلاسم ،،
وأنك تسكن قصور من الخيال
ألا تعلم أني على دراية ،،
في فك الشفرات ،،
وسر ضعفك هو بين يدي كتاب
ألا تراني في هفهفتك أحسك تمثال
تتكلم عن الحريات ،،
وأنت تسكن يمُّ الظلمات ،،
فلا عليك يا حبيب ،،،
قُم وهيا ولغبار الكِبر أنسفه كالرماد
لأننا هرِمنا والعُمر دوني سابع محال
فهل تحبذ شرب القهوة سويا لأخر القطرات
أو تقضي أيامك الباقيات،،،
مابين دواوين وبعض أوراق خرساء
لا أريدك أن تصنع مني:
سُلمًا للأدراج ...
ولا حتى مصعدا للأبراج !!
لا ملكة النساء ...
ولوشبهتني بالخنساء !!
ولاتكتبني بليلى التاريخ ...
ولا حتى كوكب المريخ !!
ولا قصص الحب ...
ما بين جبال الألب وعزف الرباب !!
لست إلا أنثى بحرفي :
الحاء والباء ...أوفت وبالمقدار والكيل... أعطت !!
كنت لك الجنة والسلوى ،،
ومن قطوفي أدركت كروم وعناب
كل خوفي أنك لن تجد عالمي ،،
بين قائمة الأحياء يوم ان تقرر ان تعود
وتقول ليت هذا الضباب لم يسود !!
مسكين حبي الوحيد ،،،
أراك تصارع الهرولة ببطء شديد !!
وتتلهف لأحضان الاحتضار ،،
من جزائر ..." لترار"
فأصمت يا قلبي الحزين ..
وسجله قدر بعنوان " الموت الأخير" !!
وغيره كلٌ أباطيل !!
وانتهى المدد بانتهاء العيد .!!
douja
ترار = مدينة فرنسية
9/11/2011
صديقتي الغالية / دوجــا
ردحذفبدايةً أهنئ وأبارك هذه المدونة الراقية وكل أبجاديتها
الرائعة وألوانها الطاغية الجمال ..
فألف مليون مبروك يا دوجــا ،
واستهلالاً راقياً ومداً طاغياً من فصول الألم المطرز بالجمان !
حروف من لهب وفكر من ذهب ، وبكـاء أحرق الشُهب ،
يالا جمال الحروف حين تناغي فاهـ الجمال ، وتناوش
ما تحمله الدواخل من أحزان !!
رائعة وأكثر يا خديجة وبداية أكثر من موفقة ،
تحيتي أيتها الراقية ،
وسنابل رقي ،
كل التقدير .
..
..
أحمــ سعيــد ـــد
سنابل ود لا تنتهي صديقي وصديق الحرف أحمد سعيد هذا من كريم
ردحذفذوقك وجمال روحك من القلب ممتنة للتهنئة والتعقيب الثري الذي يغرس
في الروح التشجيع والمثابرة على مواصلة رسالة القلم بين غصة و فرحة
دمت بنقاء السريرة والحضور الألق .