الأربعاء، 29 فبراير 2012

ذاكرة مغلقة !!




تغيب وينكسر الحلم 
شطرين 
احدهما عندي والأخر معك 
تذهب بعيدا 
ماوراء الأفق فلا أراك 
وافترقنا ..
زاوية معك 
وحتى الإتجاهات 
ولم يبق معي 
سوى تصدع الذكريات في :
ظلال صمت 
هذي كلمات 
وأنت والدمع
يطارد السؤال ؟
تغيرت عني الحروف 
تاهت مني الدروب 
وأينع في الفكر ألف سؤال 
كيف لي أن أحبك 
ومدينتي زادت بالمعتقلات 
علت الصيحات 
زادني الإرتباك 
كيف ...كيف 
بعدما أعلن حظر الحب 
في قلوب لا تنبض بأي حياة 
في وطني 
في مطري
في ورودي الكل مات !!
أكاد أغرق 
في ملح الدمعات 
سارعت لملمت غيظها 
وكفكفت عنها 
ريح المسافات 
كادت أن تغرق عالمي 
وتشتت سطور دفتري 
آه ! على لوعة
نهر أبق 
ترفعني أناته عاليا
فيصيبني ...
الإنفلات ، الدوار 
السقوط في معصم النهايات 
التي بدأها التاريخ 
ولم يفصح 
عن غياهب المجهول 
هل لي أن أهرب الآن 
مع تفاصيل،،،
ذرات الطابشير !
أم أذوب،،،
في قعر الفنجان ؟
رحل الغيم 
نام القمر ..
لم يعد يجدي تذكر 
أساطير الجدة التي كانت 
تحكيها من كل مساء 
لأنها خذلتني 
علمتني الحب 
ولم تقول : 
أنه مات ورحل معها
هل تتسع السماء اليوم ؟
لعقم الحكايات 
ظلام الأكوان 
بداية النهايات 
لا ...لا أظن أن العالم يتسع 
ولم أشأ يوما 
أن أكون جزء ا في سراديب 
الذاكرة المغلقة !!

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

دهاء !!




هناك في أعالي الجبال قصور يملكها "ملك " من زمن الجياع 
لئيم لايريد عدالة السماء ، جشع تملكته نرجسية سطوته حتى غدى كشيطان
يفكر دائما في عزلة من همُ أكثر منه ذكاء وقدرة على الإختراع ، كلما رآى بعيونه الخبيثة ذاك ''الفيلسوف ''
الا وتكاد ان تخرج من محجريهما ، الحقد والعماء رداءه ...السطو والقتل أكله وشرابه ، ياللمصيبة لن يريد المسكين 
أن يخرج من سجنه الأبدية ...ولما طالب الشعب خروجه لأنهم على يقين بأن حاكمهم غير عادل 
ماذا يعمل العاجز أمام القادر ؟!! سوى الصبر أمام أمرين ، مصير محشو بالذل والمهانة وضياع العمر سدى 
واما أن يستخدم ملكات ربه التي وهب فينصف نفسه ويمنع من سيف بتار يريد له الهلآك .
وذات يوم قدم الشعب رافضا طالبا أمام قصر الملك يريد خروج '' الفيلسوف '' من سويداء القبضة لنور الحرية 
لكن ...ولكن هذا الملك تجّبر وزاد عنجهية لا يريد حرية لذاك المسكين ..جلس برهة وفكر في قرار مفاجيء سريع 
قائلا : يا أيها الشعب سنحدد يوم (....) لمحاكمة " الفيلسوف " وكما لا يخفى عنكم أنه مذنب فلابد أن يحاكم 
فيه من هو مع حريته وفيه عكس ذلك فلهذا قررنا أن نجعل قرعة سنكتب باسمنا واسم الشعب ورقتين : 
الأولى : سيخرج '' الفيلسوف '' من وراء القضبان وبهذا يكون حر طليق .
والثانية : سيبقى '' الفيلسوف '' في السجن لما ألم بنا من مصاب . 
وهكذا نكون عادلين في حكمنا مناصفة بين الإثنين ...في حينها كانت عيناه تهمس بوعود سرية والأذان الصاغية 
لا تقبل بالمعاهدات السرية !!
وانتظر الجميع ذاك اليوم والعيون راجفة ، موجوعة على ذاك المعدم البائس ، كيف أن يخرج من ورطته ؟؟ 
لابد له من أعجوبة لتخرجه من ظلام غرفتة النائية !!
وصل اليوم المحدد ، الحضور الكثير، النظرات مرتعدة أصابها الدوّار ، رجفات متواصلة والتواء ات حاكمة 
أحد يصلي والأخر يتمتم في سرّه ...وبعد عناء الانتظار عربة قادمة من فيها ..؟؟ أكيد انه "الملك" قدم وتقدم يخطب في 
شعبه هذا الفليسوف أمامكم وهذه ورقتين سأكتبها أمام أعينكم ، أخذ ورقة ورعشة قلم وكتب في الإثنين 
ذاك المغلوب على أمره سيبقى في سجنه وطوي الورقتين ونادى في الشعب ..
هاهم الورقتين العظيمتين من يحددا مصير الفيلسوف عليه أن يأخذ بواحدة والأخرى تبقى عندي أنا 
وما يكون من نصيبه هو حكمه !!!!! يا للخيبة الشعب أصابه الإرتجاف ، الأنفاس تختنق ، اللحظة تقترب 
و"" الفيلسوف " هاديء مكانه لا يبالي لا بالملك ولا سواه رافعا حاجبيه ، مندهشا فيما يحاك ضده ، ويلتاه 
انه جنون يسكن محياه ، ثقة ورهبة ، عنفوان وقوة من جسد ضعيف ، تقدم بخطوات للأمام وابتساماته المتواصلة 
كانت تجعل من شأن الملك أضعف ، انحنى وأخذ الورقة وقال: " للملك '' قطف العجوز قبل أوانه لا يجوز !! 
فكيف وجد بعدها نفسه خارج أسوار القصر اللعين بعد جمع و ضرب في قسمة غير عادلة ؟؟

أريدك..!!




هيا أخرج من الدفتر 
وأورق مثل الأشجار 
أريدك أن تتحرر 
من قبضة...
القلم 
والحزن
والأشعار 
وأن ترسمني ,,
بأناملك نصف غيمة 
تمخضت فتناثرت 
أمطار 
جلنار 
وأن تعزفني ..
لحناشجيا 
ينعش الأوصال 
وبخنسرك اليسار 
امسح حرى مشاعر 
ألهبها ,,
الفقد 
اللوع 
والحرمان 
أريدك همسة وردية 
تعيد عيدي من جديد 
أريدك..
أجل أريدك 
أن ترسمني 
بعين الشمس ..
و على زجاج عينيك 
أنثى ترانيمها 
غنج 
ودلال 
ارتدت وشاح القصيدة 
منذ ألف عام 
وان اتعبك التفكير 
ولم تراني 
في هدوء 
في صمت 
خذ الدفتر واعصره ...
واشرب مابين السطور 
لأبقى لك عنوان !!

الاثنين، 27 فبراير 2012

في صمت ..!!




بين الحضور والغياب 
شذى يتهاوى 
توهج شمعة..
يتلاشى !!
في صمت ..
تصارع المسافات 
تعانق الريح 
تمارس الرقص 
بمهارات التواء ات الفلامنكو 
على خشبة الضياع
تغزل من عرقها 
لغة للغرق 
مبتلة بتوق أزرق !!
للسماء كثير الحكايا 
فيض نهر مبتل
بلون أزرق 
هو ذاك الفاصل 
بيني وبين البحر 
لازالت تلك ..
المسافة مثقوبة 
تغني أحلى أغانيها 
على بعد ارتجافة 
وأخرى ارتعاشة 
تكتب ليلها ،،
بروائح الحب المعلق 
من رحلة عمر الترقب 
سؤال ينخر ..
جمجمة فكري 
أين ملامحك المهجورة 
ومعالمك المبتورة 
كيف أصل حدّها ؟ 
وكيف للخجل أن يورق 
في الصحاري 
وكل فصول السنة ..
مقصلة !!
وهل للثورة أن تنتفض 
بعدما أربكتها عيون لوّامة !!
فهل نبدأ الملحمة 
كي يصير ..
الفجر شراب 
وتميل السنابل دلال 
في كستناء الوجود 
فيلفح الوجه هواء 
وأغيب ..
في حفيف الهذي ..بهذي !!

على عجل !!




على عجل 
على وجل 
تضيع الطريق 
السنين ، المووايل 
ولن يبق سوى 
الدواوين وبعض دليل 
كل شيء شابه اللاوعي 
حتى تهنا في بوتقة 
عالم المستحيل 
هذي الحواس 
وفوضى العيون 
ترقب ، انتظار 
الكل مصطف 
ينتظر الإنطلاق 
التحرر ، السير ..
الى أفق نتمناه ونرضاه 
بيني و...بيني 
هوس صباح
ونداء المساء !!
سقوط الليل ..
ورحيل الشتاء 
خواء 
فراغ 
ألم 
ألمّ بي فتملّكني ..
صيف عشبه يرجف 
وتنهيد متعب هدهد 
باعد بين ..
ظلي و... بيني
اتسعت المسافات 
ضاعت الأرجاء ، الأهواء 
غدوت بلا رجاء 
أبني مابين...
موتي وموتي 
سقف طفولة تهاوت 
وحلم النهر الطويل 
تاه بين ,,
موتي وموتي 
البحر وأصابه الدوار 
نذور ريح 
وحجوب شّمس 

ونزف كثير ،عميق 
ولم يعد لنا الا ..
لغات لا تعرف عطاء 
رحيل ، رحيل 
هسيس ،
هزيع 
صقيع 
أيادي مشرعات مملوءة 
خوف ، صراخ 
قطف يقين 
وحرف حزين !!

حصة استراحة !!




حصة استراحة !! 


بألوان قزح صبغ خلخالها ، آهة بريئة تنفست في غيظ العزلة واحة ..
زين قطبها السالب بعالم موجب ..وفي تأوهاتها ضاقت الرؤية ؛
مع أول شهقة ريح عابرة ،  مرت مع أول قطفة  ..
تاه ، تنهد ، قال : 
 أرجوكِ ابعثي لي استراحة واحدة ...قبل نزول الستارة !!

الأحد، 26 فبراير 2012

Feuilles voyageuses 4. Quatrième feuille




Feuilles voyageuses

4. Quatrième feuille


Le murmure du chuchotement
,En moi
,Fait appel à mon malheur
Puis il enchaine mon désir avec le chuchotement
.Et entrave mes mots


,Ce soir
,J’ai fait avec le voile des airs
,Des feuilles voyageuses
,Dont les mélodies sont les gémissements de mon souffle qui montent
,Du fond de mon sort
.Jusqu’à la pleine lune d’été


,Dans mon sang, un désir hors d’haleine
,Laissant derrière lui les dépouilles de l’humiliation
.Déchirant les traits du linceul

.Du feu de la passion, je suis éprise
L’hirondelle de mon cœur s’est éveillée en gazouillant
.Folle de ton amour

?As-tu entendu son chant 


,Avec un cri fébrile
Dont l’écho a cogné
Aux portes des églises
!Et aux minarets de la pensée morte


Au for intérieur d’une corde sonore
,Et aux désirs des pulpes des vierges
.La senteur de ton amour s’est accordée
,Puis l’obscurité du ciel se crispa
,Et je reste l’otage du frémissement du soir
Jusqu’à ce qu’ils deviennent
,Tous ces visages une lune
,Aux teintes des oasis sahariennes
Dont les palmiers ornés
,Se réjouissent en-dessous d’une pèlerine d’arabité
,Et que les murmures des eaux là-bas
!Proclament le secours dans mon cœur


Ah et mille soupirs suivis de mille plaintes
...O toi mon bel brun, figure-toi
,Comment j’ai cliqueté les verres de boisson
.Et comment j’ai embrassé ton rapprochement avec bon accord



...Pourrais-je ainsi
?Dresser ma tante devant la citadelle des rêves
?Et me mettre toujours à ton ombre


,Ou bien continuer ma route
?Sous l’obscurité des astres
?Et les diseuses de bonne aventure, qu'en est-il d’elles

*** 

L'écrivain: Bénadel Khédidja 
Traduction :Slimane Mihoubi

أولجا !!




من أجلك يا ''أولجا''
سأمتهن الحب في...
دالة الرياضيات 
وسأتقن لغة النبل..
التي سافرت وراء السبّورة..
فلا تبحثي عني ..
لأنني عزمت الرحيل 
وترك الطبشورة 
ليس لي حضن دافيء 
ولا مرفأ لحزمي الكامل 
حين حللت عقدي 
وسلمت لك مدائني بدرا 
لم أعي أني يوما كنت 
هلال ..
أعشق عالمي الذي 
غلفته بالفولاذ 
لكن ما أن..
رأيت ضحكتك الخجولة 
صبغت الهواء بزرقتك 
ولأجلك أنتِ يمكنني أن أموت 
والهوى خلق ليكون
طري لزج بين يداك
سأنفث من رماد حسرتي 
قبلة وداع أبدية ..
تعلمت من كثرة 
طباشيرك العشقية 
كيف تخلد اللحظة الأخيرة 
بشربة ''شمبانيا '' 
في كأس هندسية 
ومنها البعث حيث الهلاك !!

من أكون ؟؟





جلست في سرّها تتساءل كم لديها من مغناطيس غير مستعمل ،منذ بدايتها في وحل الغواية ، أخذت تفكر كيف تجذب الرؤى نحوها بلا تفسير !!..وكيف يقولون عنها الفاتنة ، الساحرة ، السالبة للعقول ، صدّاها له رنّة العود ، وخشخشة خلخالها تفتح أبواب الصدود ، تصدّح في السماء بالوعود ..عطرها الماكر يطارد كل الخطوط ، الطول في العرض والمدارات من فوق !!
ذات طلاسم ملتوية ، لولبية قاتلة ، تفتك بناظريها...عطسها كفيل بأن يسقط المسافات البعيدة في يمّ اللاوعي!
ابتسامتها محملّة بالفيروس ..لآ ...لا يمكن لمسها بالنهار ، تعودت الظهور كالخفاش في الظلام !! 
يا إلهى من تكون ؟؟
لمَ هي قوية البنيان ، شديدة المشاكسة ،زوابعها رذاذ ..تحمل في جدائلها شذى الحب ، عاصفة أوهام لم تتشبع 
من شهقات سقف بيتها المتكون من غرفتين ، فراحت تنقب عن عواصم الأحرار ، تنصب الفخاخ بالإلزام وأوامرها 
تعليمات تطبق بالإجبار ...يا للمهزلة رجل التاريخ وقع بشباكها .. جعلت منه حقل ملغم ورأس معبّأ بالديناميت 
شكلت من تردده موج بحر يصب لعنات ، وعُمْلته القديمة مطعم مفتوح تقتات من الذبابات ..!
يا للهول إنها تفضل أكل اللحوم المملّحة...كم هي متهورة !!
والرجل ذا الملامح المجهولة انتصب في مناوراتها الصغيرة ليكون بهذا طبق المداعبة الممتلئة بالفواكه الإستوائية 
كم هي شرهة تأكل بنهم كبير وتتلذذ حتى أصيبت بتخمة ، وعندما نال منها التعب لجأت لهودجها المطيع ، المريح تتمتم في هدوء 
قائلةً : 
هي مجرد نزوة وغدت في أحضان ستة نجماتها تسامره بالضحك والقهقهة أنا أميرة الكون وأصابعي العشر 
تتحكم جيدا في رأس الحرف والسطر والإستفهام !! ...أنا هي الدعابات التي تتكاثر في السماء والهواء كالفطر 
أنا من يسقط في ليلي الحالك ، الحاوي والحاكي ، الحاكم والطارق دون استئذان ..
وقالت أخر كلماتها : اخ كم هذا العالم هزيل هذه اللحظة ..قتال ، دماء ، أشلاء وأنا في حفلتي الكبرى أقيم 
صلاة الوداع بفستاني الأزرق وكأس النبيذ المعتق .

السبت، 25 فبراير 2012

مصر



عاود الربيع دارنا 
جا وجاب معاه 
الحراير ، الرجال ..
دمها ثاير شدايد 
زحفت من
شمالها لجنوبها
 جواد خيال..
شاقين الطريق
 براية النصر 
وبإذن الله
 شعارها النضال ..
صداها ضرب
 في كف الميزان
وخرج الظلم 
من فم المحال..
لوقالو:
 وين الجمال مرآه
نقولهم:
 يا قاصد النيل 
روح شوف محلآ سخاه ..
شفت الأصل
 في الشجرة والحجرة
نهرو ثاير في حماه ..
يا زاير لأم الدنيا
 بلاغ سلامي للحاير
وقولو:
 القلب والرب معاه ..
وبإذن الله
مصر في يد أمينة 
حاميها هم شبابها 
مكتوبين في سماه .

الخميس، 23 فبراير 2012

ضجيج !



الفكرة أصابها الدوار 
ربما هزُّ الجناح ..
يؤدي لبرهة شنيعة 
يتغير بها تاريخ القبيلة 
والموت فيها ..
حادثة بسيطة 
يا للمشقة 
الفراشة سيئة الحظ 
لا تعرف كيف تقدر 
المسافة بين الزمن المهدور 
ولحظة التمادي في التحليق 
ربما هي ساذجة ..
معذرة ربما هي لا تعي 
مدى مايدور في ذهنك اللحظة 
هي من عالم التهريج 
هل ستتعلم يوما 
الله أعلم .
أرجوك أغلق النافذة 
ولا تترك مكان ..
للضجيج ..
فلسفتك هي مناي 
وأحلامك هي إلهامي 
لا بأس ..فلن يفهمك غيري 
وزع مابيدك عن المساكين 
رغم فقرك المتقع 
علمهم الحكايا 
كيف تبدأ وتنتهي 
بحرفين .. 
علمهم لغة العطاء 
وكيف تكون الرحمة ظلك !!

عقربة !!


استهوته باستعراضها ، تقدم نحوها ، أحبها 
نوى ملامستها بفيض سهم أقرب ...فانساب السّم سيل..
هوى دون ان يعلم سرّها اللعوب !!

كامليون !!





بين البطء والهرولة 
" كامليون " هي هنا 
تعي جوع الحب كيف يكون 
وتصبغ من لوعة قلبها 
قزح الخوف واللهفة 
فارة منك اليك 
تسارع الركض ببطء شديد 
عفريتها ، ساحرها أنت 
تسكن اليك كسوسة خشب 
لا تفارق معالمك 
توقد من أصابعا شموع الليل 
وتعلم من فتنتها العشاق 
كيف يحبون !
الأرض قريبة 
ويدها في المسافات ممدودة 
تخشاها كل شمس 
تعرف كيف تجعل من النهر البارد 
خرير سواقي...
انصت. هل تسمع معي ؟
كيف همُ يقرعون الطبول 
وصوت الأجراس يعلن 
 ثورة حب طرية 
عواصم متجانسة تتناسل 
فلا تتفكّك...؟؟
فما أجمل الانفلات فيك 
ولسعة البعوض تقتات 
من الزمن المهدور الفتات !!

الأربعاء، 22 فبراير 2012

ومضة باطلة !!



من وجهي فرت الإبتسامة 
أيها المسافر:
في بعضي نعاس 
لا أعرف له أساس ..
الكل متجمهر وراء ظل 
وهل لعدستي ان تكتشف المؤامرة ؟؟
سئمت انحناء ات الولاء ..
لست بورقة تطوى ،،
ولا لي مشاعر أخرى 
لا أرغب في المصادرة 
لا ..لن أفكر أكثر 
بت أخاف أن تتراكم الأسئلة 
ويسقط التفلسف في يمّ العقد
انه زمن بوهيمي ...
كثرت فيه الإمضاء ات الملتوية 
والأحكام الباطلة 
لا تذهل ... 
ان سمعت مهرج الأمس 
يصبح قاضي القضاة غدا !!
وقد يستهلكنا بنهم ..
لا أريد شيء سوى إغفاءة 
كي لا أستيقظ وأرى المقصلة 
وأنضج على رؤى الجمع والضرب 
في قسمة غير عادلة !! .

هواية !!



لن أرتدي الحظ فستاناً
حتى لا تحسدني النجمات اللوّامة 
لا تلمني أو تعاندني ..
فأنا في الحب فظيعة !
كلّما أصابتني السهام أكثر 
كلما صعد دخان رأسي أكثر فأكثر 
هناك خلف الباب ..
عينّة الرهان تسقط
في الحفرة الأصعب ..
وأنا عزمت خوض القمار 
فاللعب في حضرة النهر 
تسلية ممتازة بطلق الرصاص الأجود 
فهل برأيك : 
سننال الوقت الأوفر... و الجائزة الأكبر ؟؟


أيها الهاوي 
ان أردت الصيد ..
في الحقول الممنوعة 
لك ان تكون...
أشد صلابة من الفولاذ 
وان قلبك شديد المراس 
يتقن العد ،،
و طلق الرصاص !
والا سيهزمك سوء التقدير 
وتخسر الغزال..
ولانقدر بعدها 
ترميم قلب ...غير قابل للإصلاح !! 

طنين الصمت !!




طنين الصمت !! 




بينما هي في الطبقة السابعة من أرض الصمت ، والقرار رداء محشوّ بالتردّد .
كان هو هناك ناظرا للسماء السابعة في صمت ؛ يغزل من خيوط الريح عمراً..
ربما قد تتقوسّ اللحظة فيه لنشوة أخيرة ... من الرحلة الطويلة !!

فُوبْيآ !!




فُوبْيآ !! 


حين أرهقتها" فوبيا" الأرض للفصول ، غدت تصارع القوى القصوى للآمعقول..
سلّمت فوضاها لأبعاد ثلاثية ، وراحت تعزف بيمناها جوع الموسيقى لشقها الأيسر؛ 
متأملةً في أن يلد الخيال ...وهم لذيذ بنكهة الفواكه الإستوائية !!

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مواسم !!


نامت الحواس 
وغفت العطور 
فكم أحتاج من زمن 
كي يجيء الليل بمواسم الإشتهاء 
ويقع صرير المواجع في ..
ندى الجيوب 
كي نصير ما نريد ومالانريد 
هات كف القصيد واتركنا نهذي 
في نفق بلا ملامح ،،
قبل أن تأخذنا الهلاوس ...في اللاوعي !
فلا نبصر الطريق ،،
وتغدو العيون ...
في فتائل الحريق 
لهاث صمت متمرد 
يريد ترتيب الأشياء ..
على ناصية الليل،،،
تلمّني نداء ات الصبح... المدهش العجول!!

انهزام آناي




في احتراقي الدائم 
وضجيج أفكاري الهاربة 
هناك أحلام موؤودة 
ومدائن مهجورة 
غارقة هي أرصفتها 
تحت ظل طويل 
واحتمال سقوط السؤال 
في ذاكرة المحال 
ماذا لو ركضت وراء الخيال ؟ 
حتى نهايته في أخر نقطة 
على أرض ثورتي 
هل لي أن أصل ؟؟ 
بداية بوابة السماء 
أم تراني بين الشهيق والزفير 
أعلن العصيان بلحظتين 
احداها مجون والأخرى جنون !
أم قاب قوسين..
 أرضى اللجوء و...أمضي !
---
لا تسألني أكثر 
فلم يعد العمر بي يكبر 
كلٌ ارتجف 
الأرض والأرجاء والأهواء 
ولم يبقى في عهد العربدة 
الا سكين ينحر الأشلاء 
بعضي يفر مني ..
ونصفي الأخر
ينعي حالي ...
فلم أعرف أين أنا !
من نقطة نظام 
ولا أين تكتب نقطة النون ...من كل ديوان !!
تلفني الأغبرة ..
وخطاي كلها عثرات ،،
بي غضب ..
وبي ألم ..
وانهزام آناي ...على مرآى الأبصار !!
تبحث عن رعشة صدق 
في زمن اللئام !!

الأحد، 19 فبراير 2012

؟؟؟؟


ربما شاءت الأقدار 
وصفرت قاطرة الترحال 
ليس بيدي شد اللجام 
ولا ممارسة الهوى بما أراه 
باغتتني فجيعة 
وسكنت زواياي وبعض منعرجاتي 
نقطة غموض ليس لها معالم 
تشن عليّ الأحزان 
وفي قطيعتي أشن عليها الأشعار 
سبحت ضد التيار 
لأواكب ابتسامة خجولة 
تحت غطاء الموج الثائر 
في الصمت ..
في المفارقات ..
أفتش عن :
شرعية الجبهات والجهات 
قبل أن يعبرني سيف صعب
يشق مكانس الغاب 
وكنائس الغياب 
لا أعلم الا أنني وردة ,,
بعالم الأشواك 
تصارع الأهوال وقرع الأقداح 
ترقب سقوط النقطة 
على عمود الإستفهام 
؟؟؟؟
لتفتح ممرات المرايآ.!
فلا تسألني اليوم 
ماهي وجبتي المفضلة في وله الإغتراب !!

من الضفة الأخرى




على الحافة الأخرى 
عيون ترتقب ..
والفؤاد على أمتي ينفطر 
قيل أن الأمس كان ظلام 
والغد ثوب فرح ووئام 
أجساد تنثر على الطرقات أشلاء 
والأرض تجرعت مرارة الإحمرار 
السماء تبكي المصاب 
والعرب في غفلة الطغاة 
نسيو أنهم دمية يحركونها 
من الضفة الأخرى 
متى أرادو ...
يا إلهي الى متى 
والغمامة لاتزال 
ونحن في السبات ننعم بأحلام 
ليست لنا ولانحن منها بكل الأحوال 
آه !!..يا قلب 
لملم جراحك وأكتم قهرك 
علّ تفتح أبواب السماء 
ويسقط الدكتاتور 
وغاوي رياح الغرب 
لنا في الحب رايات 
وفي الدلالة بيانات 
سنكتفي اليوم بما يحاك 
والغد عند الله ليس ببعيد المنال !


الاثنين، 13 فبراير 2012

في ارتيابي وسكوني !!








أدري أنني انفلات ضوء 
تمدد فوق دفء المكان ..
يبعث بضجيج فكر ولهب الإحتياج 
الزّهر هو أنتَ
ربما تكون وقد تغيب ..
لكن كل ما أعلّمه ,,
أن وشوشاتك والبصمة لا تمحى من البال !!
كتبتكَ على السماء..
انفعال حرف يقطر جمال 
ودونكَ أرى نفسي فصل انهزام !!

ارتفع فؤادي بصراخ عجيب 
يضخ في المواسم شراهة 
الأرض للهطول ..
ونداء الرُّوح للفصول 
فلا تسألني اليوم أكثر 
عن الإرتياب والسكون 
فغايتي أنتَ..
ولا أهتم،،
للعيون اللوّامة ..في حضرة الغياب !!

في رحلتي الأخيرة 
تهافتت على المحيا 
لحظات الحيرة ..
شِّعر مسكوت عليه 
وحرف دخن من القلق المضغوط 
ويلات البرود ,,
واشتعل من تردد الإحتمال 
غضب نفث رماد الحياة 
أشش ...لا تصرخ !!

لمَ القلب ملتصق بكَ أكثر 
والعمر غزته ديدان تتآكل 
لمَ أنا في وحشة المواسم 
انحني لألملم أوراق رمتها الغابة 
وأنشغل بعضّ الأصابع 
في حين أنتَ هناك 
بيدك مفتاح الغابة ..
وهي أمامكَ لا تخضع 
لخريف الفصول وتبقى تتمسك 
بحب قديم معتق ..
أنتَ حقاً كالجمرة 
أريد التخلص منكَ 
لكن آه ... لا أقدر !!

أرجوك لا تغضب مني 
لأني ان أتيت منكَ أَتَمَنَّعْ 
أجد أهواءَ نفسي تقذفني حيث أنتَ تقبع 
كيف لي أن أنسى ؟؟ 
أنكَ وحدك عقدتي أنتَ 
صحوي وغفوتي أنتَ
وأنكَ الحب والمرسى ..
وآهٍ!! ما أعذبك ,,
لأنك لسعتني مرَّتين 
الأولى : حين أحببتك فلا أجرؤ 
والثانية : حين قتلتني فحبي لك أصبح أوسع !!


الأحد، 12 فبراير 2012

!! هوَس الظمأ






من مسافات الاحتراق ،  ورحم الإشتهاء ات المتعددة : 
شق سقف الصمت وانتفض ،  حاملا أصباغ بقايا تاريخ خذلته الأدلة ..
ومضى يتدحرج ، يتعثر.. في دروب عكرة ؛
 علّه يصل الأوهام الممددة  !! 

السبت، 11 فبراير 2012

* بين مَارِي ومَارِيا المَرآيا



غدت مَارِي في فرحة فستانها الأبيض تراقص الأهواء ؛ تحادث النجوم ؛ عن فارس قادم من وراء السحاب ..رن الهاتف : رِنْ رِنْ ...ومن مكالمة وقعت في حلم بفجر جديد ..!
هو : عانق السماء وراح في هذي هيامه يعزف ، أخذ عودٌ مهزوز الأوتار التفتْ حوله أغبرة الزمان 
غنى أغنية " Je l'aime à mourir " للمطرب الفرنسي فْرانْسِيسْ كَابْرَال 
وسافر مع أحلامه ليوم ميعاد : جاء ، إصطفت الجموع وامتلأ الحي عن آخره بالسيارات ،
صالة الضيوف تزينت ، عيون النساء ترقب العريس 
واحدة : الله... وسيم ، 
والأخرى : طويل ...لا يبدو عريض 
ضحكت وقتها "ماري" وبدت عادية مبتسمة ككل البنات ...
تقدم مع أخوين طلب يدها ...أقسم على الرعاية والإهتمام ، ومن ثم رفع القبول زغردت النساء ووزعت الحلوى 
الكل مبتهج الا ماري ! 
ما الذي أصابها لا ندري ؟ ربما لا ترى في الزواج ما تريد أو ترغب أو ،، أو 
و أسئلة كثيرة تتلوهآ زفرات آهآآآآت طويلة ، عميقة !
توجُسْ وانقباض قلب يسامرها فلم تدرك إلا أن الأنفاس في رحيل والجسم متعب .
أخذت تتأمل في المصير وهذا الرجل الغريب القادم من مدينة بعيدة .
تساءلت : هل حقا هذا حلمها ؟
لم تجد رداً أعلنت حالة الطواريء بعقلها وعم المكان ضجيج الأفكار وفوضى الحواس .


استيقظت في الغد الباكر ، رشات عطر ، أحمر شفاه ، ومن ثم باب المنزل لتذهب لعملها وعند فتحها الباب ، رأت السواد أمام المدخل صرخت يا أمي تعالي ، تعالي بسرعة هناك أمر ما !! ما الذي حدث ديك أسود مخنوق وميت لا حراك ، بلطف الأم طلبت من ماري ابعاده ورميه بعيد عن البيت وكأن شيء لم يكن ، ومنها بدأ المحال يركب الأهوال وسافرت ماري مع رياح الموت في اختناق يتلوه اختناق ولم تضهر عليها علمات الفرح بقدوم هذا الزواج الا الأوجاع تتوالى وتتهافت على الفؤاد 
بدت السماء ملبدة لا غيم ولا مطر سواد وعجاج .. قلب موازين اليوم ، تغيرت ملامحها وتأملت ما حولها فقررت التحلي بالصبر ربما الغد أحلى وأشهى متأملةً في رؤية الخطيب والتعرف عليه أكثر عن قريب أوليس هذا الفاتن الأسمر عازف عود قد يسعدها ولو لبعض حين !! 


رن الهاتف من جديد اليوم كما تعلمين يا ماري هي ليلة عيد الأضحى ولابد أن ألتزم بواجباتي وحاولي ان لا تخرجي بالمساء أنا قادم . سارعت البنت نحو كل أرجاء المنزل ترتب وتفرش وتزين ..يآآآه الكل جميل ونظيف وقالت في سرّها : لم يبقَ لي الا الإهتمام بنفسي العريس قادم ، وفي المساء هلت الأنوار وقدم بيده هدية ثمينة وكبيرة أغلب الأشياء عطور !!! لما لا ندري ، ربما هو مهووس بها أو له محل عطور ربما !! كان عطره لها بماركة " Clin d'oeil " كم جميل انتعشت وأحست ببعض الألفة اتجاهه وبعدها بدأ يتبادلا أطراف الحديث ومن ثم أخرج العود وأخذ يعزف لكبار الفنانين من العالم الغربي والشرقي ، راق لها صوته وأخذت شيئا فشيئا تأنس له وترتاح معه ومر الليل بسلام وانسجام تام حتى غادر بنصف الليل ..وعندما رحل تذكرت ماري شيء مهم من العادة أن لا تمر ليلة العيد دون فعله ...!! 


أخذت كل مايلزمها من مواد الحمام من شَامْبُو وجَال دُوشْ " غاسول للجسم " وعطور وبخور وثياب جديدة ومن بينها فستان أسود جلبه العريس في المساء ، دخلت الحمام استحمت بعد منتصف الليل ، وحين هي تغتسل تحسست رائحة نتنة تضرب جهة الأنف وأخذت تتصاعد فلم تهتم حتى أنهت الغسيل وبعدها لبست ثوبها الأسود تجربه وتساءلت : قائلة : ويكأن هذا الرجل قادم اليَّ بريح الحزن ، لما يهديني الأسود وأنا من المفروض خطيبة !! أوليس المفروض لون وردي أو آخر زاهي ؟!! وبعدها أخذت المرآة تحادثها وكأنها صديقتها مسترسلة في سؤال تلو الأخر : حتى انهك جسدها وأصابتها رعشة قلق وفزع لا تدري مصدره ومع كل هذا لم تنسَ الحناء تطيبت ووضعت القليل منها على كف اليدين واتجهت لفراشها بعدما غيرت الديكور والمكان لتنام لكن هل استطاعت ان تغمض الجفون ؟؟!! ..أخذت تحلم بزوج المستقبل وتخطط وترسم أماني وتدبر أحوالها كيف ترسم الإبتسامة على وجه شريك حياتها حتى غفتْ وياليتها ما غفت !! مابين النوم والصحو تسلل لأنفها رائحة أخرى كريهة ، رائحة عفنة وكأنها جيف متراكمة فوق بعضها ، فسارعت وفتحت عينيها بعدما مدت يدها على أرضية المكان ظانةً منها ربما هذه الروائح قادمة من أحذية اخوتها أو أحد جلبَ شيء ما ونسيه لكن سرعان ما تذكرت أنها هي من قامت بالترتيب ومسح الأرضية طيلة النهار لكن المسكينة تمكن منها التعب والركض في التحضير ليوم العيد فداعبها النوم من جديد ، آآآآآآآآاخ لكن أحست بانقباض في الشرايين ووجع مفاجيء ورائحة العفن تعود قوية جدا جدا 
فهمت ان لابد لها ان تنهض وتنير ضوء الغرفة ، ففعلت فوجدت كل المكان مرتب وجميل ولاشيء حتى الرائحة لم يعد لها وجود !! فعاودت النوم في حيرة وقلق من أمرها بعدما أطفأت النور وراحت في نوم عميق وفي حلمها : ما الذي رأته وما الذي أصابها ، ...عجب عجاب !!

تلمست رائحة العفن تقترب منها وكأنها ريح قوية تضرب على جسدها فأخذ نبضها يتدحرج مابين صعود وهبوط ..تارة يقف زغب جلدها وأخرى تتلو أيات من الذكر الحكيم لأن ماري درست في المساجد وحفظت من القرآن ما تيسر لها لكن وهي تتلو تحسست من جسد ضخم اقترب من وجهها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كان عفريت من قبيلة الماردين أخذ يقبلها وحاول أن يثني بيديها وراء ضهرها يريد اغتصابها عنوة لكن أخذت تقاومه بقوة وهي تواصل التلاوة وتعيد وقلبها كاد ان يمزقه الخوف إرباً من هول الموقف وخاصة عندما لآمس وجهه النتن وجهها وأخذت دبابيس لحيته توخزها وخزًا وكأنه أشواك حادة ، حتى سمع صراخها أخوها فأسرع لها وأنار الضوء وفي لمح البصر الكل رحل الا هي ونبضات قلبها تعلو ولهاثها يملأ المكان : جلب لها أخيها كأس ماء وقال مابك لا تاخفي يا ماري هو مجرد حلم مزعج حاولي أن تسترخي ونامي من جديد ..صمتت لبرهة وقالت: لا يا أخي لا تطفئ النور فالتتركه وتوكل انت على الله واذهب لتنام .. بعدها هامت في رحلة سفر طويل ما الذي حدث لها هل حقاً كان حلم ؟؟ وفي قرار نفسها كانت تقول كيف بحلم وأنا كنت مستيقظة في الظلام ، تنهدت وحزنت وتراءى لها المستقبل بثوب الحداد قادم لكن كانت أعصابها قوية وتمالكت أنفاسها ,احتوت مابقي من الزمن وبقيت مكانها حتى أذن فجر الصباح وعندها ...



ماري أصبحت حياتها بطيئة ومملة وماتزال في سجن قصتها لا تعرف كيف تفسر رعب الأحداث وهي في سن لا تعرف من هذا الأمر شيء ولم تدخل الحياة الأسرية بعد ، وانتظرت بفارغ الصبر انتهاء الأذان فسارعت باتجاه المطبخ لتجد كل من والديها جالسين يناقشان أمور زواج ابنتهم وبين أيديهم صينية القهوة والفطور فألقت التحية وجلست حائرة تائهة كيف تبادر في قص ماحدث لها بليلة الأمس المشئوم لكن بادرها الوالد قائلا : مابك ماري ؟؟ لما وجهك شاحب ومصفر؟ ووقتها بدأت الحمى تتسلل لجسدها تدريجياً فأجابت: والدي أنا بالأمس لم أنام ككل البشر وراحت تحكي ما حدث بالتفصيل لهما فتعجبا وهم الوالد بالرد يا ابنتي ممكن انت متعبة أو أكلت شيء ما أثقل معدتك أو أو ...لكن ماري نال منها المرض وأخذت الحمى تتغلغل لجسدها لكن كان العُرف يمنع من النوم يوم العيد لأنه فال تشاؤم ويحبذ البقاء واستقبال الضيوف وخاصة أن زوج المستقبل ذالك الفارس الأسمر قد يأتي بعد صلاة العيد مع أهله لتبادل التهاني أخذت ماري الغصة داخلها وخبئتها طي صدرها علّ الله يزيل من عنده الغمامة وينقشع ضباب الهلع الذي زارها فجأة فقلبها رأساً على عقِب وأدخلها عالم من ذاك المجهول الغريب عن عالم البشر لكن رغم طقطقات الأسنان من الحمى سارعت للباس ثوبها الجديد وتزينت وأخذت تتأمل نفسها بالمرآة وتحدثها طويلا حد أنها نسيت أنها أمام المرآة فراحت تحاكيها وكأنها تتحدث لشخص قد يتحمل معها العبء لكن الحقيقة ماري ينتظرها الكثير وهي تجهل ما نوع هذا المصير الذي وصل بابها وطرق نافذتها لكن الجميل بماري قوتها وحدتها وعنفوانها في التحمل وتماثلت تتأمل جمال قوامها أمام المرآة لكن الحقيقة كان جسدها يهوى للذبول ويخور من وهن المرض ...وبعدها تبخرت وتعطرت واستقبلت الضيوف لأنها الإبنة المدللة وكل الأهل والأقارب يحبونها ولا يمر العيد دون رؤيتها وتهنئتها وأكل الحلوى من يديها وهي كعادتها تستقبلهم بالإبتسام رغم أن ملامح وجهها شاحبة جدا ..وما ان سمعت طرقاً على الباب ارتبكت وذهبت تجري وعند نصف ساحة المنزل وجدت الخال أمامها يبادلها التهاني ويهدهد عن أكتافها كالعادة ويداعبها فإذ به أبصر شيء ما في ذراع ماري ...يا للهول ماذا كان ؟؟ ...

لقد كانت بقع سوداء تنزل من الكتف اتجاه كل الذراع فأخذت ماري تتجمل بالصبر وتتلو القرآن في سرها ولما أعاد الخال يهزهز على رأسها ويسألها من جديد تشجعت وخادعت خالها لأنها كانت تحبه وقالت : وهي تسحب أكمام الفستان لتغطي ما يضهر من ذراعيها يا خال أنا بالأمس سقطت وأنا أقوم بتنظيف المنزل لا عليك مني فتعال تفضل لصالة الضيوف لتشرب شيء ، يا للغرابة مع كل هذا ولا تزال متماسكة وما أن وصل الصالة وأخذ يتبادل التهاني مع باقي الأهل والجيران سارعت ماري لغرفة والدها لتتطلع عن جسدها فإذا بها وجدت البقع تنتشر بسرعة كبيرة في كافة جسدها وبدى على وجهها كذلك السواد وكأن الليل خيم عليه واحتارت وأخذت مقعدا جانبا بوسط الغرفة وجلست منعزلة وحيدة تكلم ذاتها وتواسي جراحها ولم تفهم مع كل هذا وما سببه !! ...وماهي الا دقائق بعد 10:30 صباحاً وصل المرتقب ذاك الرجل والزوج وطرق على الباب ودخل قبل أن يفتح أحد الباب لأنه من العادة لا يغلق الباب حتى الليل لثلاثة أيام العيد فخرجت ماري لإستقباله ولما رآها صرخ في وسط الفناء قائلا : ماري مابك ؟؟ ما الذي حدث ؟؟ ان وجهك متعب جدا وكله سواد وملامحك متغيرة وكأنني أبصر امرأة أخرى لا أعرفها فبادرت بالتحية واستقبلته كما ينبغي وجلست معه في الصالون لدقائق وبعدها هرعت لغرفتها لا تريد رؤيته وهي تبكي حالها وتلعن مصابها وانزوت وحيدة وتركت الخطيب في الصالون مع الرجال ولم تذهب لتكلمه ولا للتعرف عنه أكثر وما اهتمت ولا اكترثت بتواجده لأن الحمى وهنتها وأخذ جسمها يسود حتى انه كاد أن يزرق وبعد وجبة العشاء سأل الأسمر عنها يريد الذهاب للحمام ويتوضأ ليصلي العشاء وأراد أن يجلب له أحد السجاد لكن العجيب أن ماري اختلطت عليها الأمور وتزاحمت عنها الأوجاع والألآم فدخلت مرحلة شبه من الجنون أو اللآوعي ، لكن الزوج أصر على مناداتها وأخذ في الفناء يصرخ وينادي ماري ، ماري أين أنت ؟؟

في حين تعالى النداء في وسط الفناء سارعت الأم نحو غرفة ابنتها فوجدتها في رحلة هوس وجنون بين الحضور والغياب وكأنها بغيبوبة ساعة تضحك والأخرى تبكي فلم تجد ما تفعله الا أنها سارعت الخطى واحتضنت ماري وهي تخفي دمعها وانحنت تقبل جبينها تقول يا ابنتي أكيد انها عين حاسد فالتقومي لزوجك يريدك وهي تكابر والدمعة تكاد تحرق جفونها لأنها لم تشأ أن تثير حزن ماري أكثر مما هي عليه فسافرت تطيب جروحها وتواسيها ببعض الكلمات الدافئة لتحس أنها في أمان ..لكن ماري أصابتها نوبة عنفوان وتحدي داخلها فوقفت وقالت : ان كان هذا قدري فأنا رضيته وان كان مصيري فأنا لا أخشاه سأوافيك يا أمي فالتذهبي إليه وقولي أنني قادمة وبعدها تشجعت وخرجت ذاوية مثقلة الخطى نحو الفناء فإذا بها تجد الأسمر ينتظرها وينظر لها بإستغراب ونادى عليها وقال ماري أريد التحدث اليكِ في مكان نكون لوحدنا أحس بشيء تطلعت ماري لوجهه وقالت وما الغريب أكثر مما أنا فيه وسارا حتى غرفتها ودخل معها وطلب منها مابها وماحال وجهها الشاحب ومصفر ؟؟ 


أحس بشيء غريب لم يعهده وحينها مدد يده على جبينها فأحس أن الحمى تنهش جسدها وهي متعبة حد الهلاك لكنها صابرة على الأذى وهَمَ بقراءة القرأن وهو يشد على جبينها وما هي دقائق معدودات أخذت ماري تقهقه بصوت عالي وأخذ الرجل يقرأ ويكمل حد أصابه التعب ورآى ماري سقطت مغشياً عليها لا يدري هل هي حالة اغماء أم غفوة ومنها للنوم ...جلس قربها يتأملها ويكمل التساؤلات الكثيرة التي تهافتت لمحياه ماسبب كل هذه الهواجس المرعبة فلم يصدق ما يحدث وكأنه يشاهد فيلم رُعب على التلفاز وسهر حتى طلع النهار ..ولما استيقظت ماري بحالة أفضل وزالت الحمى تنفس الصعداء وقال الحمد لله أنني أراكِ يا ماري بحال أفضل وقال :سأغادر لأن العائلة وأسرتي أكيد أنهم في حيرة من أمري ولا تنسي أنه ثاني أيام العيد لابد أن أزور الأقارب وأبادلهم التهنئة ..لكن الغريب أن ماري لمحت على وجهه التعب أكثر لكن قالت ؛ ربما هو من السهر ..وبعدها ركب سيارته ورحل لكن بدت عليه الحمى هو كذلك ويا للأسف ...



مضت أيام العيد وتوالت المساء ات وهي في حيرة وهول ما يحدث وتساءلت هل هذا قضاء وقدر أم هو فكر شيطاني وفبركة قرار ، أخذت تحدث نفسها في المرآة أيصبح المرء بين ليلة وضحاها قبيح الوجه فلا جمال ولا روح ولا حتى خيال الكل سافر في غياهب الشكوك والظنون رحلة بدأت بالسواد توقفت ماري وتأملت فتمتمت قائلة ؛ ماسر الديك الأسود ، والرجل الأسمر ، والفستان الأسود !! 
تعجبت بعدها أخذت شوطاً في الدَنْدَنَة : مايلهم العجز هو جبروت ذاتها على تحمل جلاد الدجى وما هو فاعله تشجعت وواصلت دربها مؤمنة أن هذا لن ينقص من عزمها ولو كلف هذا حياتها ، فقد عمَدَتْ أن تكمل وأن تدرك سر هذا المخلوق الغريب الذي اقتحم أسوارها فجأة ولا سابق علم او أوآن مضت أيام كثيرة وهي في الفاجعة تتململ وتحاكي نفسها لألآف المرات لما هي عن غيرها ؟؟ وربما قد يكون في حالها الكثيرين ؟؟ أجل بل الملايين لأن هذا المخلوق غريب وهو حقيقة مذكورة لكن هُمُ يروننا ونحن لا !!.. نسيت ماري ذلك الزوج الذي دخل كبارقة ضوء حياتها ولم يضهر منذ أيام فأخذ الخوف يساورها قلقاً عليه وشتت فكرها وصرخت دون أن تتفطن لما تقول ..أووووووووووووف لما يحدث معي هذا ؟؟ واقترب ناقوس الخطر يضرب رأسها وبدأت تفكر في المحظور !!

ثورة فجرّت معالمها وسكنت الأشباح غرفتها وغادر دروب حياتها الربيع وتسربل لمحيطها عطش العالمين وسقط من بين وبين صخب الفصول ولا هطول ...جفت الأوراق وانحنت الأشجار وهوت الأماني في جب أحزان ليس له قرار ...بداية لا تبشر بخير لكن ايماناً منها أنه إمتحان من رب العالمين فليس لها مفر ..لا مفر !! ..أخذت تنادم الريح وتكلم الأرجاء تنادي النجوم وتسأل الأفلاك ..ما الخَطْب ؟؟ ومن يفسر لها لكن بقيت في غليانها الداخلي تفكر في صمت من الذي قد يفعل لها سحر وهي لم تأذي يوماً دجاجة وساعة تقول : لا ..لا هذا جنون لا أصدق ربما هو مصاب وأخذت تكذِّب ما يقوله لها وسواس العقل ولفها الحزن والحياء من نفسها وأمام أهل زوجها كيف تدبر مسالك الطريق الأبِقْ ..ولما وجدت المدة طالت ,,,بعثت الهاتف لتطمئن عن هذا الغريب " الخطيب " كلمها وقال : أنه بخير لكن هي مشاغل الحياة والعمل من فرضت عليه عدم الحضور لرؤيتها ، تكلمت معه لبرهة وبعدها ودعته وهي ترتعد واغرورقت عيناها في الدموع تنازع وحدتها وحرّى أفكارها : هل يعقل أنها امرأة تبشر بقدوم النحس والشر عليه ؟؟ لسنا ندري ربما بين الحقيقة والخيال خيط رفيع قد يفصل المسافات وقد يقربها فتلتحم .

وفي أحد الأيام وبينما هي شاردة أمام باب المنزل فاذا بها تبصر سيارة خطيبها قادمة ففرحت وقالت : كنت أظنه رحل ولن يعود وأخذ عني فكرة سيئة في رأسه تسود لكن ولله المنّة والحمد لقد عاد وبخير : اقترب منها بعدما ركن سيارته جانباً وأخذ يحدثها عن أخباره ويطلب منها أن تعذر قصوره وأن تكون بلسماً لجروحه لأنه يعاني المر في عمله وليس له حل لابد أن يعمل ليوفر لذاته الإحترام قبل الراتب الشهري وقال : ياماري لا أخفيك سراً من يوم العيد الماضي وأنا أرتعد داخل أشلائي لا أعرف كيف أسير ولا من يقودني أنا أم سيارتي !!أمور تحدث معي غريبة لا يصدقها عالم ولا يستغربها جاهل الكل من حولي مبهم .. مشاكل بالعمل وأمور كثيرة آآآآآاه يا ماري لقد تذكرت يوم العيد وما أصابك كلما تذكرت وقف شعر رأسي وأصابتني القشعريرة وأشعر بالغثيان والتقزز ، قاطعته قائلة : مابك أوليس قلت أنك بخير ؟؟ أجل أجل أنا بخير لكن تعمدت أن لا أكلمك الا وأنا معك تخيلي يا ماري يوم أن قمت عندكم لأتوضأ وأصلي العشاء فإذا بالحنفية لا تقطر ماءً بل هو كان دم في باديء الأمر استغربت لكن بعدها انتابني شعور بالقلق وهذا ما أدى بالخوف عليك وهممت بمناداتك يومها ..لست أدري لماذا أحسست وأنك في خطر ، استغربت ماري وألم بها وجع مفاجيء وأحست بالقيء ودُوار ، واصل الحديث وقال : هل تعلمي يا ماري أنك أصبت ليلة العيد بمَسْ والعياذ بالله ولقد سهرت وقرأت ماتيسر لي لكن عندما غادرت كان هذا الوحش والمخلوق الغريب قد خرج من جسدك ليدخل جسدي معاتبا لي ومنتقماً !! كيف لي لم أتركه بجسدك ؟! دارت بها الدنيا ولم تعرف ما الذي يحاك بفعل فاعل او بغير ذلك أصابها الإحباط وبقيت تصارع سحائب الفوضي والغوغاء الكبيرة التي دجت بمحياهما ، لكن الأسمر لم يأتي للحديث عن هذا فقط بل طلب من ماري ...



تحديد موعد الزواج المدني بما أنهما متفقين ومنسجمين مبدئياً وتمت بالفعل بأحد أيام وذهب كل منهما ومعه ولي أمره وشهود الزواج ورجعا للمنزل فرحين مع دفتر صغير الذي ربط اسميهما معا في علاقة شرعية وشراكة في حياة زوجية تنتظرهما واحتفل الجمع وكانت المشروبات وأنواع الحلوى لها نصيب وبادلهما كل أفراد العائلة التهاني ...لكن مع الأيام نسي كل منهما ذاك المشكل وتعرفا عن بعضهما وتقربا من أفكار البعض وباح كل فيهما بما يحب ويرضى وكانو يخرجون للتنزه مرات مع بعض بسيارة الزوج الذي لا يتخلى عن العود في صحبته بأي مكان ومرت الأيام والشهور لأن أحبا بعضهما أكثر ووعدا بعض لن يفرقهما الا الموت وبدأت بعدها العروس ماري في تحضير جهازها وما يمكن لها أن تأخذه معها لبيت الزوج ، لكن ماري لا تهتم بهذه الأمور كثيرا ، كان أغلب ما يشغلها هو صندوقها الذي تجمع فيه الكثير من الذكريات الجميلة من صور الرحلات والعمل وصور لأصدقاء وفنانين ودفاتر المدرسة مدون عليها ذكريات أصدقاء وأساتذتها في المراحل الأولى من الدراسة بالمتوسط والثانوي ودفتر يحمل تفاصيل يومياتها ..وغدت بعدها تتخلى شيئا فشيئا عن ما كانت تحبه فيما سبق وأصبح الأسمر كل هاجسها ومستعدة لأي شيء من أجل راحته وسعادته الى أن جاء يوم طلب فيه الخطيب القدوم لبيت ماري مع أهله لتتمة الموعد الموالي وتحديد يوم الزواج الشرعي والدخول بها ، ولما سأل والد ماري تحديد الموعد بتاريخ ما (..) وافق الجميع وأخذت التحضيرات الفعلية لهذا الزواج الميمون ..


الكل مهتم لزواج ماري لأنه فرصة لإدخال البهجة والسرور في نفوس من يحبونها وكانت هي تحلق بمخيلتها لما أبعد من الزواج كيف تصبح أم مسئولة عن أسرة وكيف تكون صالحة في قراراتها وتنظيمها لحياة ليس لها سابق علم بها وكانت تحاول بين الوقت وآخر ان تهتم بلوازم المشتريات من لبس وعطور وأدوات تجميل وغير ذلك الى أن جهزت مع اقتراب يوم الزفاف كل شيء الا أن زوج المستقبل حضر على حين غرة لبيت وطلب أن ترافقه لتختار الخاتم .
فرحلا متجهين نحو المدينة الكبيرة التي بها أحدث محلات المجوهرات ومن هناك أخذ يتجولان بالسيارة الى أن صادفتهم أخته الوسطى التي تكبره سناً بكثير وهي تسير على رصيف الطريق فأسرعت لتحية ماري وتمنت لها السعادة واستدعتها للتعرف عليها ببيتهم قبل الزواج لتكون فرصة للحديث والتعارف ففرحت ماري وأجابتها بكل أدب واحترام وخجل أجل عزيزتي أكيد ويسعدني ذلك لكن شريطة موافقة أخاك فأسرع هو وأجاب نعم ، أكيد لكن ليست هذه المرة بل في مرة أخرى تكون أكثر ملائمة ، وانصرفت بعدها حيث تريد وبقيت ماري في السيارة في حين الأسمر ذهب واشترى هدية لوالدة ماري لأن العادات تفرض عليه أن يقوم بواجباته نحو أم زوجته وبعدها مدّ يده بجيبه وأخرج سلسلتين من الذهب الخالص وطلب منها أن تختار واحدة فلم تختار ماري ولا واحدة فقال لها لا عليك سوف أطلب من الوالدة بتبديلها واحضار لك خاتم يكون كبير الحجم لكن لم يلاحظ أن ماري كانت محرجة لا تريد منه شيء سوى أن تنعم بالقرب منه وتريد العيش في هناء وطمأنينة ليس الا لكن هو ذهب ظنة لأبعد من ذلك ربما لم تعجبها الهدية ، وأخذت أيام تنقضي وأخرى تأتي لأن وصل يوم العرس وكانت الحفلة الكبرى حيث كان عرساً ليس له مثيل بكل الأحوال والأوصاف، الهدايا تتهاطل عليها من الأهل والأحباب والأصدقاء حتى لم تتسع الغرفة لحمل كل هذه الهدايا وبدأت الصديقات تأتي والتنافس على الذهاب معها للحمام وأخذ معهم البخور والحناء والشموع وكل طيب حتى جاء المساء فإذا بالعروس لابد لها أن تذهب للحلاقة وتتزين كما ينبغي وبعد لبسها الفستان كل من يراها تفتح عيناه وترسم الإبتسامة على محياه: لقد بدَت أميرة كنور شمس الأصيل حين تبعث بشعاعها على قطرات الندى فتعكس ألوان قزحية بكل الرؤى يا لها من جميلة بدت ، فاتنة ، ساحرة ...



يتبع ...