نور وجهك مرسوم على الأشياء
طاغي كالنجم في السماء
في رؤاه قبائل الليل ..
تتهجد وترضاه احتواء
والياسمين يتعلم كيف يفوح شذاه
أضوائه تغازل نسائم مهجتي
وتثيرني حتى أبوح بالأسرار !
من ولاّك للتحكم في أنفاس التوق ؟
....
من علّمك الوهج في بيداء عمري
و ولاّك دس سهامك في قلب الدجى
يا كل آناي
والعزف على ربابة الأيام ؟
كيف لي أن لا أتحسس جموح الشوق
تطفو على الهوى
ومعزوفتك الينية
تتغلغل بالغنج والطراوة على كل وردي
أأتمرغ في رقص الوجود ؟ ؟
....
في حضرة عطرك الماكر
يستأنف حديث الجنون ..
ويغرف من الظمأ المدفون
لهج شغف ..
يلثم عمق الذات
فيعيد تصنيعه فرحا يشع تلاوات
ألمست هوس العيون ؟
....
فيا لوح عشقي الأزلي
اقلب سحابة فصولي
لأكون لك أحجية مطر
ودع خلخالي يغرق في رافد استثنائي
لينبت التوت والعناب ..
واحصد القطوف بحلاوة نيسان ؟
.....
تجرجرني همساتك ..
نحو عذب التحليق
أصير كمنجة تشاكس حفيف الهذي
فأغيب عن وعي لذيذ ولا أستفيق
تعلّمني شفاهك لغة البلاغة
ويعلو شّعري بالتنهيد !
فهل لي ان لا أتوه في نفحات الأزرق ؟
.....
يقولك الربيع رويدا رويدا
وأنا أضمك على مهل
كما وصايا الربيع
يمتص الشوق مني لوعا
وتفيض على ثغري حروف النداء
تشهر عينيك نبال الغواية
والنبال في عرف العاشقين دواء
ألا لبيت ندائي لألبس حبك رداء ؟
......
حين ترعش رموشك تهدني
وتزرع الدفء في عمق الشتاء
أيا ربيع الروح أنهكت معالمي
ولففت مشانقك في دمي
فنضحت القوافي غزلان
تناغي بالمواويل حريرا ونارا !
ألا سارعت وفتحت نافذة لنهمي ؟
......
أوراقي مسافرة على أجنحة الوقت
وحكايتي نهر
يشق لباب الصمت
ويرتب الفوضى في عتمة اللون ..
بشقاوة الماء !
ألا فككت أزرار الهوس للموج ؟
.....
هز مابيني وبيني
ودعنا ننام على ناصية الفرح
أغنية ولع ودلع تطرب السمع
ونكتب قصيدتنا على سنديانة العمر
ببربرية الحبر
ألا سميتها بسمة الشمس في فصلها الخامس ؟
.....
فيا تعويذة ادماني
أرسمك بلون الرتابة لوحة غرام
لن يأتي مثلها فنان ..
أفقها يمتد في المدى حتى يشد رأس السماء
ولغزها المحير يغوص حتى النخاع
هل اقتنصت من عينيّ أجوبة المحال ؟