الأحد، 26 فبراير 2012

أولجا !!




من أجلك يا ''أولجا''
سأمتهن الحب في...
دالة الرياضيات 
وسأتقن لغة النبل..
التي سافرت وراء السبّورة..
فلا تبحثي عني ..
لأنني عزمت الرحيل 
وترك الطبشورة 
ليس لي حضن دافيء 
ولا مرفأ لحزمي الكامل 
حين حللت عقدي 
وسلمت لك مدائني بدرا 
لم أعي أني يوما كنت 
هلال ..
أعشق عالمي الذي 
غلفته بالفولاذ 
لكن ما أن..
رأيت ضحكتك الخجولة 
صبغت الهواء بزرقتك 
ولأجلك أنتِ يمكنني أن أموت 
والهوى خلق ليكون
طري لزج بين يداك
سأنفث من رماد حسرتي 
قبلة وداع أبدية ..
تعلمت من كثرة 
طباشيرك العشقية 
كيف تخلد اللحظة الأخيرة 
بشربة ''شمبانيا '' 
في كأس هندسية 
ومنها البعث حيث الهلاك !!

من أكون ؟؟





جلست في سرّها تتساءل كم لديها من مغناطيس غير مستعمل ،منذ بدايتها في وحل الغواية ، أخذت تفكر كيف تجذب الرؤى نحوها بلا تفسير !!..وكيف يقولون عنها الفاتنة ، الساحرة ، السالبة للعقول ، صدّاها له رنّة العود ، وخشخشة خلخالها تفتح أبواب الصدود ، تصدّح في السماء بالوعود ..عطرها الماكر يطارد كل الخطوط ، الطول في العرض والمدارات من فوق !!
ذات طلاسم ملتوية ، لولبية قاتلة ، تفتك بناظريها...عطسها كفيل بأن يسقط المسافات البعيدة في يمّ اللاوعي!
ابتسامتها محملّة بالفيروس ..لآ ...لا يمكن لمسها بالنهار ، تعودت الظهور كالخفاش في الظلام !! 
يا إلهى من تكون ؟؟
لمَ هي قوية البنيان ، شديدة المشاكسة ،زوابعها رذاذ ..تحمل في جدائلها شذى الحب ، عاصفة أوهام لم تتشبع 
من شهقات سقف بيتها المتكون من غرفتين ، فراحت تنقب عن عواصم الأحرار ، تنصب الفخاخ بالإلزام وأوامرها 
تعليمات تطبق بالإجبار ...يا للمهزلة رجل التاريخ وقع بشباكها .. جعلت منه حقل ملغم ورأس معبّأ بالديناميت 
شكلت من تردده موج بحر يصب لعنات ، وعُمْلته القديمة مطعم مفتوح تقتات من الذبابات ..!
يا للهول إنها تفضل أكل اللحوم المملّحة...كم هي متهورة !!
والرجل ذا الملامح المجهولة انتصب في مناوراتها الصغيرة ليكون بهذا طبق المداعبة الممتلئة بالفواكه الإستوائية 
كم هي شرهة تأكل بنهم كبير وتتلذذ حتى أصيبت بتخمة ، وعندما نال منها التعب لجأت لهودجها المطيع ، المريح تتمتم في هدوء 
قائلةً : 
هي مجرد نزوة وغدت في أحضان ستة نجماتها تسامره بالضحك والقهقهة أنا أميرة الكون وأصابعي العشر 
تتحكم جيدا في رأس الحرف والسطر والإستفهام !! ...أنا هي الدعابات التي تتكاثر في السماء والهواء كالفطر 
أنا من يسقط في ليلي الحالك ، الحاوي والحاكي ، الحاكم والطارق دون استئذان ..
وقالت أخر كلماتها : اخ كم هذا العالم هزيل هذه اللحظة ..قتال ، دماء ، أشلاء وأنا في حفلتي الكبرى أقيم 
صلاة الوداع بفستاني الأزرق وكأس النبيذ المعتق .

السبت، 25 فبراير 2012

مصر



عاود الربيع دارنا 
جا وجاب معاه 
الحراير ، الرجال ..
دمها ثاير شدايد 
زحفت من
شمالها لجنوبها
 جواد خيال..
شاقين الطريق
 براية النصر 
وبإذن الله
 شعارها النضال ..
صداها ضرب
 في كف الميزان
وخرج الظلم 
من فم المحال..
لوقالو:
 وين الجمال مرآه
نقولهم:
 يا قاصد النيل 
روح شوف محلآ سخاه ..
شفت الأصل
 في الشجرة والحجرة
نهرو ثاير في حماه ..
يا زاير لأم الدنيا
 بلاغ سلامي للحاير
وقولو:
 القلب والرب معاه ..
وبإذن الله
مصر في يد أمينة 
حاميها هم شبابها 
مكتوبين في سماه .

الخميس، 23 فبراير 2012

ضجيج !



الفكرة أصابها الدوار 
ربما هزُّ الجناح ..
يؤدي لبرهة شنيعة 
يتغير بها تاريخ القبيلة 
والموت فيها ..
حادثة بسيطة 
يا للمشقة 
الفراشة سيئة الحظ 
لا تعرف كيف تقدر 
المسافة بين الزمن المهدور 
ولحظة التمادي في التحليق 
ربما هي ساذجة ..
معذرة ربما هي لا تعي 
مدى مايدور في ذهنك اللحظة 
هي من عالم التهريج 
هل ستتعلم يوما 
الله أعلم .
أرجوك أغلق النافذة 
ولا تترك مكان ..
للضجيج ..
فلسفتك هي مناي 
وأحلامك هي إلهامي 
لا بأس ..فلن يفهمك غيري 
وزع مابيدك عن المساكين 
رغم فقرك المتقع 
علمهم الحكايا 
كيف تبدأ وتنتهي 
بحرفين .. 
علمهم لغة العطاء 
وكيف تكون الرحمة ظلك !!

عقربة !!


استهوته باستعراضها ، تقدم نحوها ، أحبها 
نوى ملامستها بفيض سهم أقرب ...فانساب السّم سيل..
هوى دون ان يعلم سرّها اللعوب !!

كامليون !!





بين البطء والهرولة 
" كامليون " هي هنا 
تعي جوع الحب كيف يكون 
وتصبغ من لوعة قلبها 
قزح الخوف واللهفة 
فارة منك اليك 
تسارع الركض ببطء شديد 
عفريتها ، ساحرها أنت 
تسكن اليك كسوسة خشب 
لا تفارق معالمك 
توقد من أصابعا شموع الليل 
وتعلم من فتنتها العشاق 
كيف يحبون !
الأرض قريبة 
ويدها في المسافات ممدودة 
تخشاها كل شمس 
تعرف كيف تجعل من النهر البارد 
خرير سواقي...
انصت. هل تسمع معي ؟
كيف همُ يقرعون الطبول 
وصوت الأجراس يعلن 
 ثورة حب طرية 
عواصم متجانسة تتناسل 
فلا تتفكّك...؟؟
فما أجمل الانفلات فيك 
ولسعة البعوض تقتات 
من الزمن المهدور الفتات !!

الأربعاء، 22 فبراير 2012

ومضة باطلة !!



من وجهي فرت الإبتسامة 
أيها المسافر:
في بعضي نعاس 
لا أعرف له أساس ..
الكل متجمهر وراء ظل 
وهل لعدستي ان تكتشف المؤامرة ؟؟
سئمت انحناء ات الولاء ..
لست بورقة تطوى ،،
ولا لي مشاعر أخرى 
لا أرغب في المصادرة 
لا ..لن أفكر أكثر 
بت أخاف أن تتراكم الأسئلة 
ويسقط التفلسف في يمّ العقد
انه زمن بوهيمي ...
كثرت فيه الإمضاء ات الملتوية 
والأحكام الباطلة 
لا تذهل ... 
ان سمعت مهرج الأمس 
يصبح قاضي القضاة غدا !!
وقد يستهلكنا بنهم ..
لا أريد شيء سوى إغفاءة 
كي لا أستيقظ وأرى المقصلة 
وأنضج على رؤى الجمع والضرب 
في قسمة غير عادلة !! .