الجمعة، 16 مارس 2012

حاسبني ..

هذه أغنية للمطرب الجزائري الراحل 
* دحمان الحراشي 
أغنية من التراث الجزائري

نسمعها هنا بصوت المطربة 
* ريم حقيقي   

  حاسبني وخذ أَكْراك 
ماتسالني ولا أنسالك 
مانبقى نجري مُراك 
نسير في حالي 
وسير في حَالَك 
...
كنت حبيبي نَهواك 
كل يوم نسمع لَقوالك 
كل مرة كِنلقاك 
نقولك عز من شافك
شحال قاسيت معاك 
وشحال ساعفت أهبالك 
غير نساني ونساك 
أقريت وفهمت أحزانك 
حاسبني ..حاسبني 
حاسبني لي 
ديالي ماهو ديالك 
لي ديالي ماهو ديالك 
......
حاسبني وخذ أَكْراك 
ماتسالني ولا أنسالك 
مانبقى نجري مُراك 
نسير في حالي 
وسير في حَالَك 
........
شوف الطمع 
وين الدَاك 
ماتحسبني كِبحالك 
ياك الناقص مشكاك 
في الدنيا ماهو سالك 
غير سامحني 
في أشقاك 
غير أتركني من بالك 
كرجعت سبة وأهلاك 
الناس جابولي أخبارك 
حاسبني ..حاسبني 
حاسبني دي 
غير ليبقالك 
أدي غير ليبقالك 
.......
حاسبني وخذ أَكْراك 
ماتسالني ولا أنسالك 
مانبقى نجري مُراك 
نسير في حالي 
وسير في حَالَك 
....
عاداني لي  
عاداك 
أمعاديني أعلى جالك 
أنا مصرف في أبلاك 
ياك أنت لي 
على بالك 
شكون يصيب دواك 
وأشكون يقرالي كتابك 
يعلم الا مولاك 
هو العالم بأفعالك 
حاسبني ..حاسبني 
حاسبني ولاتزيد في ميزانك 
ولا تزيد في ميزانك 
........
حاسبني وخذ أَكْراك 
ماتسالني ولا أنسالك 
مانبقى نجري مُراك 
نسير في حالي 
وسير في حَالَك 


الخميس، 15 مارس 2012

هُنَيْدَة !!




بعدما احتجبت الشّمس عن محياها ، وطال بها الإنتظار لمعالم كانت تتمناها ....هاهو شهاب في الأفق يضيء السماء ، يبعث بهالة من نور ، بالدفء ، بالسرور ...وقليل من الأمان !
غدت " هُنَيْدَة " تراقص النجوم ، تحلم بنهر الجمال ، فيض أحاسيس تنهمر في آخر حفلتها الكبرى ! 
تزفر أنفاس الطيب بالأرجاء والأهواء ، تتأمل ، تتساءل ..هل هذا لي ؟؟ أهو نصيبي ؟؟ كم أنا محظوظة اليوم 
وهل أستوعب هذا الشعاع الضارب في المكان ، في الحضور ...أجل إنه هو ...هو ذلك الذي دعوت الله أن يفتح لي الباب الموصود وأن يقرع في المسافات دف القبول !!.
وراحت تسترسل في ابتسامات خجولة تودع بعض ماكان من ذكريات مريرة و كثير من ثياب قديمة و أخذت تحرق 
بعض الدفاتر التي حملت أوجاع تجارب سلبية ، تعيد فرز الأوراق ، تنفث غبار السنين ، تكنس من ذاكرتها بقايا 
حسرات ...استعادت وهجها وأشرقت آمالها ..فسافرت في لجج الأحلام ، معلنة عن رسم كان يداعب مخيلتها 
بين حين وآخر وقالت : أخيراً تحقق لي حلم حتى ولو بعد مرور ثلاثه عقود يكفيني انبلاج فجري الجديد 
وهمسه الذي يبعث بالروح ألف روح وروح ...متشوقة للغد بألوان قزح ، ارتداء ثوب الفرح ، شذى الزهر يهزّ
الصمت ، يمزق السكون ، يسقط في الغياب رذاذ أمطار ! بلّلْ ..بلّلْ مسَ الأرض والأطيار وكل الشجر 
وحتى على جبين الوطن !
بدت لوهلة أن الدنيا من حولها حافلةً ،الكل يشاطرها بهجتها أوج لمعانها رمال الشواطيء ،موج البحر ودواره ، نجوم السماء !
وفي اليوم الموالي انطلقت في رحلتها مع صديقتها وجهة الضفة الأخرى من المدينة لإختيار الفستان الأبيض 
من محلات الماركات المحلية والعالمية وفي زحمة الصنوف وتعدد الإختيارات ضاعت بين الرفوف تنادي في كل مرة عزيزتها أنا سأختار هذه ...لا هذه أجمل ...برأيك أأختار النوع الأوروبي أو الشرقي ...هيا فلتساعديني 
لقد احترت واقترب الموعد ولم يبقَ الكثير ...وبعد أخذ ورد ، ذهاب وإياب بين المحلات استقرت على رأي وكان اختيارها نوعا من التي تمتلئ بالحجارة الماسية وقالت : هذا ما أريد إنه نوع قادم من سوريا أجل لقد أعجبتني كثيرا 
وأخدت ترتديه للتجربة وصديقتها تكاد تطير فرحة ، كم جميل عليك ، إنه مقاسك ويناسبك تماما 
كانت عروسا محلقة وتقدمت بخطاها المثقلة نحو مكتب المحاسبة ...دفعت الثمن واقتنت ما تريد وفي طريق العودة 
قالت : لكم أشتهي أن تراني أمي وتكتحل عيناها بيوم زفافي وأنا أرتدي الفستان الذي حلمت به كثيرا 
فكانت في كل مرة تستيقظ من منامها مبتسمة قائلة يا ابنتي علّ منامي خيرا لك ...كم مرة وأنا أراك بهذا اللون الأبيض لقد توفي والدك وكان مناه أن يرى وحيدته تزف من بيتي لبيت زوجها ..
آه يا صديقتي لكم يعز عليّ هذا الفراق أحس بيتم شديد وأريد منه عناقا طويلا ..لما انتبهت صديقتها 
أن تذكر والدها بدأ تتغير معه ملامح وجهها واغرورقت عيناها بالدمع ضمتها بشدة وبكت معها وقالت : 
هيا نعاود الدار فالكل في انتظارنا على نار ليرو اختيارنا وخاصة أمك فهي كل البركة حبيبتي .
فقاطعتها قائلة : 
- أنا أريد أن أعرفك عن أعز مخلوق من سيقاسمني المستقبل بألوان تزيل بقايا تاريخ مظلم .
قالت صديقتها : ولمَ لا .
سارتا في دربهما حتى التقيا به وقدمته لها وعرفتهما على البعض وهي بكامل نضارتها ..هذا هو والكلمات 
تخرج من بين شفتيها موسيقى ترج الهواء وفراشات عقلها تكاد ترى وهي تحلق وهي تنطق إسمه ورؤاها مشدودة نحوه ، مشدوهة بجاذبية العشق المخملي ...هذا فارسي الذي انتظرت وهذا موطني بعد اليوم ، لقد سلمته روحي 
لقد جاءني من وراء السحاب هدية ومن عواصم الجسور المعلقة ... البعيدة !
بينما هي مولعة بوصفه والكلمات تتطاير مع الريح ، عانقت البهجة صديقتها ،،، وأخذت تحدق ،تحملق في الرجل 
من إخمص رجله لأعلى شعر رأسه صعوداً ونزولاً متسائلة من هذا الذي يريد قطف أعز وردة لقلبها تلك الزهرة 
التي طالما قاسمتها الحب ، العطاء ، التنزه ، الحديث ، وحتى الأسرار ، محاولة التركيز أكثر ربما قد تجد في قراءاتها له بعض مزايا الشرق الأصيل ! 
وبعدها وبكل لطف ودعتا الفارس الخيال والوشوشات فيما بينهما تتعالى ليتنبه لها كل المارة في الطريق 
تارة ضحكة والأخرى وصف وانتقاد وأياديهما تتشابك وكأنهما توأمان لا يفصلهما الا موت وموت !
سألت "هنيدة " صديقتها 
- هل أعجبك ؟ ماذا ترين ؟! هل هو وسيم ؟! هل وهل ووو...؟؟!
* ردت عنها : هل نبض قلبك ؟! واهتز شعورك ؟! وحبست أنفاسك ..؟! 
- أجل طبعا إحساسي غريب لا أقدر وصفه ربما هو البحر ، الموج ، البدر ..لا ...لا أقدر أن أصفه أكثر 
* هل تحبينه ؟؟ 
- هو الإشراق والأفراح ، عواصم ربيع بلا انتهاء ، كيف أقول...المهم هو والوطن عندي واحد !
* أجابت صديقتها : إذاً ألف مبارك عليكِ و استبشري خيراً أظن أن أيامك المتبقية كلها وردية يا عزيزتي .
وانصرفت كل منهما حيث تكمل باقي اليوم في ظل أسرتها الكريمة ..
ولدى دخول " هنيدة " بيت أهلها سارعت بالركض نحو والدتها وأخرجت الفستان وارتدته أمامها والأم لما 
اكتحلت عيناها بهنيدة وهي عروس الزمان المنتظر والأبيض يزيدها جمالا خارقاً ولمعاناً متواصلاً ، ضمخت روحها 
بحناء الإنتظار وقالت لها :
* هذه حناء لقد اشتريتها لتضعيها باكراً قبل الدخول لبيت زوجك وفي حين هي تبارك لها الحياة بالرضا والإستقرار 
والسلام !! 
- تنهدت "هنيدة" وضمت بشدة والدتها وقبلتها والدموع تنهمر : أمي أنا سعيدة وأحس أنني لا أملك نفسي وأن روحي تطلع من بين ضلوعي الليلة ، لست أدري لماذا ؟! أهذه فرحة ؟! أم موت قادم ؟! وهل خروج البنت من بيت أهلها موت ؟؟!!
وحين خيم الليل وأسدل ستائره وكلها آمال ليوم موعود يصدح في الوجود بلحن الوعود مدت يدها لا تطلب من الله 
سوى صفاء ، طهر ، واكتمال ما ارتضت أن يشاطرها الأغنيات يخلع عنها سنين عجاف ، 
وفي منتصف الليل كانت صديقتها تحس بشيء غريب يحدث لها ، تختنق أنفاسها ، توجس ، تسمع أصوات بعيدة 
تنادي عليها ...وفجأة شعرت بتعب وحمى تنتشر بكامل جسدها ودوار حتى التقيؤ ، خارت قواها وأحست بهوان 
لجأت للفراش علّها تستريح مما ألم بها ...حينها كان جبينها يتصبب عرقاً والحمى تأكل جسدها الضعيف !
غفت عينها وماهي إلا سويعة فإذا بها ترى أنها بفضاء مابين السماء والأرض وجماعة ملثمة كلها سواد تطاردها 
وتريد النيل منها قالت : أعوذ بالله ماهذا ؟؟ ومن هؤلاء ؟؟ ولماذا ؟؟ وتوالت عليها أسئلة ليست لها بداية من نهاية !!
ورائحتهم النتنة تضرب في الأفق وهم يركضون وراءها ويطلقون الرصاص بكل الإتجاهات ، شبقيون للدم ، 
تسمع أصواتهم تعلو أكثر لابد أن نصلها لابد أن ننهيها اليوم !! تعجبت وهي تعدو كغزالة يطاردها صياد ماهر 
والخوف قد تملكها والفزع قد نال نصيبا منها وهي تركض هنا وهناك فارة من هول ما يلاحقها ، دمها تيبس داخل الشرايين ، أنفاسها تكاد تنقطع ...!! وفي هذه اللحظة بالذات أحست أن ستارة نهايتها اقتربت كثيرا وهي على مشارف الإحتضار ، أصابها العجز والوهن وهنا أصابتها رصاصة بالقلب ، ارتجفت ، هوت وهي تسمع صوت 
يعلو في الهواء الله أكبر ...الله أكبر .!
ومن هول هذا الحلم استيقظت وهي تتحسس بيدها جسدها وتمس رأسها وعيناها متحجرة بالدموع ونبضها مرتفع 
ولهاث كبير ويكأنها كانت تركض فعلا ، وماهي الا برهة فتحت فيها حلمها على ظلام المكان ووحشته لكن العجيب 
أن الصوت لايزال في أذنها يرن بكلمة الله أكبر وطلق الرصاص ، تنهدت ، تعجبت قالت : يا إلهى هذا حلم أم رعب ؟؟ حقيقة أم كابوس ؟؟ 
المسكينة جن جنونها وارهاصات كثيرة تغلغلت لذاتها البريئة حد الإغماء !
وتلعثمت بين ثنايا لحاف هودجها حتى فجر جديد ..
طرقٌ بالباب شديد ولا يتوقف عن نقر الباب بضربات قوية استيقظت مسرعة واتجهت نحوه وقبل أن تصل 
بخطاها المثقلة وكأنها تهرول للخلف لا للأمام سمعت صوت يناديها : هذه أنا افتحي ، افتحي ، مصيبة 
لا حول ولاقوة الا بالله وصوت البكاء يضرب من وراء الباب ولما وصلت وفتحت وجدت الطارقة جارتها تقول : 
البقاء لله ، صرخت من الذي مات ؟؟ اخبريني مَن ...مَن ؟؟ 
وحين هي تردد الكلمات أجهشت قائلةً : "هنيدة " ذبحت وارتحلت عنا !!

الأربعاء، 14 مارس 2012

سأكون !!





سأكون كما أول مرة 
لفحة هواء 
ورضاء بجنس ومسمى 
أسير في الدروب 
وأهيم في الظلام 
أنسج من خيوط الليل 
لحاف من سلام 
أعافر الريح 
ألاطف المكان 
بالقول 
بالفعل 
بما كان وما يكون 
يكفيني أنني أعيش 
في راحة واطمئنان 
فهل ....؟؟
يهيم الورد 
يتهاوى الفكر 
تتشرد الآمال 
وتنتحب الأشجار 
كفانا ما مر ..
من جفاء ودم 
كفانا الصقيع المتراكم 
نريد شيء جديد 
يهز المكان 
يرج الأجواء 
يسافر بنا حيث
نتحسس الدفء ..
نأكل الخبز ساخن 
نلتف حول مدفأة 
نتبادل الحديث 
دون،،،
رفع و.....ضم 
وتأوهات فم !!
كفانا ونحن نرتجف 
والخوف ثوب 
رث على أجسادنا 
مصائرنا تحتاج معجزة 
فهل أتى الوقت ...ونكون ؟؟
ملّلنا الهدهدة 
وكثرة الهزهزة 
فالنعانق الآنا 
وأتصالح معها 
قبل أن أمضي 
أطلب العذر 
عليّ ببعض 
الجرأة في القفز 
أم الركض 
فماعادت الأسماء تنفع 
حين دم الوقت يهدر 
تعالوا ..
نهتف برحيل الآنا 
قبل رحيل الطغاة 
عسى الضمير يصحو 
من سباته الطويل 
وينقشع السحاب 
ويبعث النهار 
في المكان و......الأرجاء !!

أيها الحب !!




يا فاقد التركيز 
ياشراهة وشهوة عيناي ..
أنا التي بدأت الحب قبلك ..
ولن تخذلني العاصفة بعدك !!

هل تدري لماذا ؟ 

لأنني تعودت أن أقرأ ..
جريدة الحب في كل يوم 
من بؤبؤ عينك ..
وفيهما أهرب من حسد العباد !!

قد يكون نبعك بارد ..
لكني أسمع له خرير ..
العشاق في الضفة الأخرى يهللون 
وأنا مكاني أسمع الأجراس 
أعلم أن أرضك قريبة ..
ويدك السمراء ممدودة !!


أيها الحب لا تقلق
سأؤسس من مدنك..
قصص حب طرية !
وسأردد في دجاي ..
غرابة أطوارك ..
ولا أحد يفكك زرقة أسرارك إلاي !!

أنا ...أنا 
قلبي يدرك كيف يروي
ظمأ الصحاري !
وكيف ينجز الكثير معك 
وبما أنك يقظٌ !!
سأعيش العيد من جديد ..
ومعك لكل جميل أتذكر ..
أحببتك,,,
ناضجا ، طاهرا..
فلا تقل أنني وصلت متأخراً
وأنا التي عرفت ..
الحب معك نوعا فاخراً !!


بما أرسمك ؟ 

وأنت لي..
اللون والفرشاة 
وبما أرش الدرب الدافي 
وأنت الرحيق وكل الطريق !!

وبماذا أسميك ؟ 

لوعة الحريق ..
أم لهجة البريق ..
أو لهفة الشهيق ؟؟

قل ولاتخشى اللوحة ..
قل بما أعنونك ؟؟

بالنور ..
أو المطر ؟؟ 
فماعادت المسميات ولا الأوراق ... تكفيني !!


اغتسل بندائي 
ليصبح سكرك أشهى.. 
لن أخبرك بلهفة أناملي ..
ولا دفء مشاعري 
ولا عن هوس شِّعري 
ولا شقاوة جدائلي !!

فأنت أعلم ..
أن كل المواسم 
راحلة منك وإليك !
فالشّمس وصلة موسيقى 
لا تطرب غيرك 
أنت الحقل ..
والورد فيك يوقد لهب !



الاثنين، 12 مارس 2012

بين موت وموت !!






بين موت وموت 
يجب أن أكون 
فكيف برأيكم أكون ؟
اني هنا 
ألاعب الطيف 
أحاوره ، أرسمه 
فأراقصه بالإختراق 
بالصدى ، بالجنون 
لازلت لاهية مكاني 
أبعث بالأماني 
في البيداء في الخيول 
في الضوضاء 
يستحيل صوتي
ورجل الظل يسير بغنج الخطى 
حيث المستحيل !!
..
في بداية الأشياء 
نهاية حياة 
كانت لي ..
لهجة السنابل 
كلام البلابل ..
تغريدة السماء 
وبعض أمنيات ضاحكة 
واليوم ومع نهاية البداية 
تغيرت الأشياء ..
تبدلت الحواس ..
انتحبت الأوراق ..
واحدودب القلم في 
صرير مواجع 
فهل مابين الباء والتاء ...انتهاء ؟!!
...
العواصف هوجاء 
والمواسم كلها ثوب اعوجاج 
نشتاق طي المسافات 
حرق المنافي 
ونحِن ..
أجل... نحِن للركض 
وراء الخيال 
نطارد الأحلام 
عسى نمسك شعرة من جنون 
لنحسبها بعمرين:
سهم ....فغواية 
والآخر إثم فإفتعال 
وبين وبين 
ندم.......... كثير !!
...
أغيب في الوعي 
بلا رفيق ..
بلا طريق ..
وعِقد عقدته شتاء بلا معطف 
صدى صوت ..
رحيل غجر ..
دهشة أصابع عشر 
وبعض شوق وحنين 
لصدر أمٍ سقمها قدر 
وذنبها الوحيد 
أنها عشقت بربر 
فهل خلف الحدود 
وتقليب السهاد 
يضيء القمر ؟؟
ويسيل المطر 
يروي ظمأ الأحجيات 
ويورق الشجر ؟!
أم ترانا...
نهيم ، كثير ، بعيد 
عكس التيار 
أم ضد البَحار ؟!
في سفر الوقت 
نريد ام لا نريد 
نقول هذا 
ونفعل ما نريد ..
عميق نفق الحزن 
والكبت فينا ضخ 
دم الشهيد 
كيف أن لا نكون 
ونحن أعلم أننا اليقين 
وهم أبواب السدود..
آهٍ!!.. وأعود في اللآوعي 
وأغيب من جديد !!

الجمعة، 9 مارس 2012

هذي الدجى !!





لا تبقى هناك تنتظر 
فمازلت مكاني أشكل الليل 
رجلا ليس كغيره ,,
مابين وشوشات حكاياه 
يتهافت الربيع بشدوه 
وفي مداه..
يرقص الخيال !!
...
الدرب مليء بالأسرار 
والنهار في هذيه يحتار ..
لكم أعشق أغنيات الليل 
المسافر بأوراقي ماوراء الأحلام 
انتفاضة العبير ,,
بين مسافات الغرق
ومسامات استفزها العرق !!
..
تعال :
لتقرأ ضحكة الطفولة 
وشقاوة حلم بريء 
ولون ثامن لقوس قزح ،،
لقد تمرنت أصابع العزف 
واللحن صار متوهج القطرات 
تعال في ثرثرة الصمت 
من عناد الريح ...
وجسر من توت وتوق 
وردد بيني و ظلي 
حقولا مترعات ..
نطوي فيها الصفحات 
نحتضن اللحظ مابين 
نشوة و...تحليق 
نمر فوق جسد الحروف 
ولغة العيون ,,
نشاكس الصدى 
نداعب الشراهة ،،
نشكل الأنفاس سحابة 
ارتجافها مزن مهراق ,,
تميل معه أندلسية الأبجدية 
تنتعش ألواح الغروب 
وتكثر صنوف الغناء !!
فهل يكفيك أني فيك أضيّع 
كل عناويني ؟؟ 
...
فلا تفوت فرصة الموت 
بين لحن القلم 
وخاصرة المساء 
ففي المرتين كان الإختراق 
كافيا بموت الغاب واقفا 
واختلاط اليقين بالفيروز 
كي يتنفس الهواء 
الماء وفصول الأسماء 
فأنت وحدك بدر ,,
واذا غبت سار الظل 
أعمى الوجهات 
تعال لنسافر في الكرنفالات 
فمازال اللون الأحمر 
نبيذا يثمل السواقي 
والخال و...الخلخال !! 
...
لملم من شدو
عصافير نبضك 
عظيم تغريدة ,,
وأطعمها شغاف قلب 
لا يجيد الا الإنتظار 
فوضى الأشياء ,,
وعناق الأمطار !
أكتبني في شّعرك قصيدة 
لأخرج لك من بين السطور 
..
إمرأة بحجم الشّمس 
تشرق متى تريد ,,
وتعشق امضاء اتك
رغم نزفها ووقت ما تريد !!
فأدر مجدافك نحوي 
فإن السحر أصبح في بحري 
أسطورة تاريخ تكتب 
في دم الوقت .. 
تروي عطش المستحيل 
لا تخاف عسعسة الخطر 
وتعلم أن سرّ الدهشة في الأفق 
سببها أنت !!
تتنفس الصبح احتمال 
سؤال الربيع..
والدجى جواب يلوح شذاه 
فيسقط صفصاف ..
 الأتراح !!