الجمعة، 6 يوليو 2012

مونولج ....رسالة 5 !!




هذا الليل البهيم يحمل على كفيه 
حفنة من ياسمين وأنوار شّعر ،
يصدر المواثيق ويعدل أحكام أحلام مؤبدة ..
تعال اعقد صلحا مع ذاكرة الطفولة 
وتصابى في محرابي 
لتنمو في راحتيّ حدائقا 
تتموسق فيها بالجنون ...

****

تسبقك بسمات اليقين 
وترفع الكمنجات ألحانها 
فترقص في دمي سمفونية ..
تخلع عن أطرافك هزيمة السنين 
وأرتديك أنا صوتا ..
لنذوب في منتهى اللا فكاك

*****

تسفكني الدهشة 
وتغرقني حواس الخمس على خمس 
على ناصية العطر الماكر 
المتهادى في دجاي فتنة
يهد مدركاتي 
يا ابن البحر والسماء والأشياء 
أدعوك لتوثيق العشق بشهادة ميلاد
*****

بحرية النبيذ 
وفخامة التنهيد 
يجول نورك زئبقا
في صدر الهذي يهذي 
يفك أسرار النجوم 
ويفتح أزرار القمر 
ليغفو في فمي غنجا يسحر كل الأفلاك

******

يا رجل الحياة 
ما أشهى سيل الياء ات
في عمر الكلمات 
وما أجملني حين ..
أناديك بكل حين وآن !

*****

استثنائي هو موج بحرك 
مدهشة هي مؤامرات البلل ..
هذه أنا المرصوصة بين كفي الحلم 
أغازل غديرك المتدفق ..
أراك تغوص تارة في اعماقي 
واخرى تداعب جدائلي بأنامل كلها غزل 
فيشقشق في معقلي ..
لهف الموت بنبضة ولحظتين  

*****

في صدري انفجر البيان ..
واستدعيت حواسي بعدما صابها الخدر 
تصبغ رائحة عطرك على صهوة أنفاسي 
وتتهاوى في عيني الأقمار ثملى ..
تعيد تنقيط الكلمات .
*****

ماذا أقول أيها النور 
ماذا أقول والقول فيك يزهد 
ماذا أقول وأقول أنك الجمال والحسن الطاهر 
تعشقك الروح قبل أن تردِدَك
نوطات العزف المتفرد 
سرّك تراتيل في أذن الليل 
تنثر عميق الآهات في لهج الصمت 

******

فتجاوزت النشوة لغة الكلام 
واهتزت حصون رجاحتي 
تفض بكارة الوقت ...

*****


هل رأيت جنونا أكثر من أشعاري ؟ 



الاثنين، 2 يوليو 2012

مونولوج ......رسالة 4 !!




اخلع عن عينيك رداء الأحلام المؤجلة 
وارتدي جنون عشق غجري ..
لا يعترف بالبروتوكولات الليلية 
ودعنا نتوحد مابين موتين وحياة 
في حالة اغماء غرامية ؛
نتهاوى فيها بانفلات المدى 
ونجلجل الهواء بأنفاس الهيام ..
في معبد هوانا !

******

تمررك سابحات الدجى في دواخلي 
وتعبث أضافرك السحرية بأكوام شغفي 
تحط على مراياي فتذوب من أمامي الصور 
وتحملني فلول الدهشة على مهل 
أطارد ذاك النور البارق ..
في أروقتي المركزية واللامركزية ،
حتى أصل تلك اللمعة الشقية التي تتحرش بي..

*******

شمر عن زند الغواية ...
وقاسمني التمدد كما يرضاه نبضك العالي 
واتركني أبحر في ملائكية موجك
لأخمد ثورة ياسمين ...

*******

فيا رجلا تبنى كل النبوء ات 
ونامت بكفيه الشمس ،
أنا ماكثة في اللاوعي ..
أرشف وأحلق في سماء بلا أجنحة 
الهارب مني إليك ..
والعائد إليّ منك ..
تلاحم هوس في انتماء ات بينية 
مغموس في شهقات اللون العاشر 
ومنقوع في خمر الأبجدية بحس سابع !

*******

تكتكات الوقت ..
تصطك بلا صوت 
تحت شهد الرضاب 
سمفونية المشتهى..
تجوب مفاصل التنهيد
وتوحد مؤجل البدايات 
مذ دهر ونيف ..
على خاصرة البرد 
تشرئب أحجيات الماء 
ويعشوشب قلب القمر دفء الحياة !

*******

لازلت تحت إبط اللهف 
أقترض من الجنون بعض همس 
وأقضم من جيوب الوله ..
قطعة سكر تنعش الأوصال 
وفي رحاب جنتك ،
أهيم في منسوب السيل بالدلال ..

*******

تعال نجعل من حلمنا الغافي 
سلما للسحاب نثيره ونجعل من طريقه 
فراش يهلل في احتراق بين 
نور ونار 
تعال نتغرغر في خرير الهذي 
بهذي ينتشي من عطر الليل 
وشاح الغنج وبطراوة الندى 
يهيم النرجس الفاتن ربيعا مخمليا 
نوجز فيه المواسم ..
نلغي الفصول ونبني من الشذى قصور

*******


يا المصنوع من شراسة النمور 

والمصقول من نعومة الحرير 
الورد لك ينحني بالمواويل 
والعنق يتزين بقلائد اليقين 


زمردا ماكثا على صدر البراكين




*******

قبلة تنمو في جوف القصيد 
ضحكة تبعث في وئام بعمرين 
عند بدء واكتمال البدر مرتين 
أنثر روحي بين شهقة و دهرين 
وأصير أنا وأنت والعشق 
أسطورة حب معتق من حرفين

*******

هل تصادر أحلامي أم تراها تبقى في دمي تنام  ؟ 



الأحد، 1 يوليو 2012

وسام تصميم شيماء عبد الله .









هدية من عند الأخت شيماء عبد الله أديبة عراقية 
من القلب ألف ألف شكر على تصميم هذا الوسام لي بعد الفوز بمسابقة صيد الخاطر لموسمها الثاني 
بملتقى الأدباء و المبدعين العرب الموافق ليوم الأحد 1/7/2012 





الجمعة، 29 يونيو 2012

مونولوج ...رسالة 3 !!





نور وجهك مرسوم على الأشياء 
طاغي كالنجم في السماء 
في رؤاه قبائل الليل ..
تتهجد وترضاه احتواء 
والياسمين يتعلم كيف يفوح شذاه 
أضوائه تغازل نسائم مهجتي 
وتثيرني حتى أبوح بالأسرار !

من ولاّك للتحكم في أنفاس التوق ؟ 
....

من علّمك الوهج في بيداء عمري 
و ولاّك دس سهامك في قلب الدجى 
يا كل آناي 
والعزف على ربابة الأيام ؟ 
كيف لي أن لا أتحسس جموح الشوق 
تطفو على الهوى
ومعزوفتك الينية 
تتغلغل بالغنج والطراوة على كل وردي 

أأتمرغ في رقص الوجود ؟ ؟ 
....

في حضرة عطرك الماكر 
يستأنف حديث الجنون ..
ويغرف من الظمأ المدفون 
لهج شغف ..
يلثم عمق الذات
فيعيد تصنيعه فرحا يشع تلاوات 

ألمست هوس العيون ؟
....

فيا لوح عشقي الأزلي 
اقلب سحابة فصولي 
لأكون لك أحجية مطر 
ودع خلخالي يغرق في رافد استثنائي 
لينبت التوت والعناب ..

واحصد القطوف بحلاوة نيسان ؟
.....

تجرجرني همساتك ..
نحو عذب التحليق 
أصير كمنجة تشاكس حفيف الهذي 
فأغيب عن وعي لذيذ ولا أستفيق 
تعلّمني شفاهك لغة البلاغة 
ويعلو شّعري بالتنهيد !

فهل لي ان لا أتوه في نفحات الأزرق ؟
.....

يقولك الربيع رويدا رويدا 
وأنا أضمك على مهل 
كما وصايا الربيع 
يمتص الشوق مني لوعا
وتفيض على ثغري حروف النداء 
تشهر عينيك نبال الغواية 
والنبال في عرف العاشقين دواء 

ألا لبيت ندائي لألبس حبك رداء ؟
......

حين ترعش رموشك تهدني 
وتزرع الدفء في عمق الشتاء 
أيا ربيع الروح أنهكت معالمي 
ولففت مشانقك في دمي 
فنضحت القوافي غزلان 
تناغي بالمواويل حريرا ونارا !

ألا سارعت وفتحت نافذة لنهمي ؟
......

أوراقي مسافرة على أجنحة الوقت 
وحكايتي نهر 
يشق لباب الصمت 
ويرتب الفوضى في عتمة اللون ..
بشقاوة الماء ! 

ألا فككت أزرار الهوس للموج ؟
.....

هز مابيني وبيني 
ودعنا ننام على ناصية الفرح 
أغنية ولع ودلع تطرب السمع
ونكتب قصيدتنا على سنديانة العمر 
ببربرية الحبر

ألا سميتها بسمة الشمس في فصلها الخامس ؟
.....

فيا تعويذة ادماني 
أرسمك بلون الرتابة لوحة غرام 
لن يأتي مثلها فنان ..
أفقها يمتد في المدى حتى يشد رأس السماء 
ولغزها المحير يغوص حتى النخاع 

هل اقتنصت من عينيّ أجوبة المحال ؟ 

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

" جُون " !!





حلمت به في ذات خلوة  ، وعند تعطرها بالبخور قُبيل الدخول .
اقتنص ما بيمينها ونادى أنا هذا ...مَن ؟ 
أنا " جون " الذي وهبك العمر في غفوة ولم تلمسيه الا بصحوة ؛
تشدقت... وسقط الشمال !

مونولوج ...رسالة 2 !!





لأني المصقولة من هوس 
ومن وله مركز ..
يتخلخل فيك الوجد 
وتنهال المفاتيح على يدك 
نور قبلة تسقيني أقداح الغرق على مهل 


حتى اغماء سنابلي 



أفلا راقصتني  فلامنكو قبل دق نواقيس فجر ؟ 
...

ادهشتني تراتيل الشوق 
وتصببت عفاريت لهفتي ..
في جواسيس عينيك 
فانفتقت الحكايا على مروج صدرك 
وتدلت الأغنيات السماوية أريجا 
خلف المدى صار الجدول ماءً متجدد 

ألا اغتسلت بالنارنج وتركت النبيذ عنا يحكي ؟
.....
موجك يغرقني في التماهي 
ويكسر كل قيودي ..
فتهت مابين العدّ و الركض 
في صولجان الشوق على لذة الموت 
عشقتك قبل ولادة النور ..
وفيك أحيا ألف ألف !

ألا غازلت شمسي ؟
....
ليس ذنبي ان وقع خطوك
أجج الجن وأثار رغبتي 
و عسعس في باحات عمري الألوان
وبالإبتسام أوقدت أناملي !
أصلبت على نارها الشّعر ..
وهتفت لتسابيح النشوة في مد وجزر 

ألا دعوتني لموسم احتراق ؟ 
....
عندما لا أجدني أعلم أن ثورة في وريدي ستحرق 
فألوذ إلى حقولك وإلى هدي عينيك لأراني 
فتعال أنهر من سيل المطر ..
ودق أوتاد بسملتك في دمي ..
لأندس بين خيوط روحك 
فتيل قصيد من لهب !

أيها الأزرق أأضرم ناري ؟
....
أم أراقص أوتار العود في كثب 
وتمسح بخنصرك زنبقة حبلى بالهيام 
لتصبح التلال بين كفيك
بلل على مدى شهقة و نهم الأحلام !

ألا ارتميت في متاهاتي لتقطف بعض دوار ؟

.....
سطوة التنهيد تكبلني 
فيا بديع الأسماء ، حنانيك 
اشرب من شراسة كأس العناب رشفتين 
أولها يغرق مابي 
والثانية تضيع لهجتي في شبق
فأصير أنا أنت ..
والماء بيننا حضارة ! 

هل لمست الموت اللذيذ بالمختصر ؟
....

فيا انتثاري الفاضح 
ألا علمت كيف يكون الرماد نرجسا
والخريف عسجدا ونداء ات المساء غنج ؟
وكيف أشكل في ثرثرة الصمت 
الصلصال وطنا ..
أسكنه ويسكنني ..
أداعبه ، أشاكسه ألف ألف عام 
قبل أن يجف غزل عمق الأشياء ! 

ألا جلجلت الأرصفة أيها القريب ؟
.....
أقتنص من الممكن رشّ الجنون 
وكن أرض عمر فيها الحروف 
تنبض بالموانع 
كلي فيك مأسور 
وأنت لي الآسر وبسهام مبسمك 
عرفت قيمة الإنتماء .

ألا كتبتني في أول وآخر الرواية كل النساء ؟
.....

الاثنين، 25 يونيو 2012

نصر !!



ذات حلم بعيد ، تصفحت مافي الميدان من وقع .
لمحت ازدحام الغضب فلم يسعها الحكم ، 
دخلت  في احمرار الحدث بين لافتة وهتاف ..
فسقطت المؤامرة من عدسة اللون ..ورفع الأذان !