حين تخيم لغة الصمت,,
يأتي الشتاء قبل أوانه
وتتلبد السماء دون أمطارها ,,,
رياح ، أعاصير ، صقيع
يكثر وقتها السبات ...
فلا للحدث تواصل ولآ تجد من يواسيك
ليمر شتاءك دون أن تجد موقدا دافيء
للأسف هو واقع مؤلم ، موجود وكثير ما
نألف لأناس ، ونهبهم الكثير ، لكن وقت الحاجة
لآ نجدهم بالقرب ...
عالم غريب باتت فيه المجتمعات ضالة طريقها
وكأن لغة الحب التي أوصانا بها رسولنا الكريم
هجرت قلوبنا قبل بيوتنا !.
في واقع مماثل كيف لنا التأقلم ومسايرة هذا الموكب
وتتبعه للوصول لبر الأمان ...
تجد الإنسان ، متعصب ، قلق ، حزين ، فقير
كئيب ،
لكن من الفرحين إلآ قلة قليلة
وأي إنسان تقترب منه لتطلب يد العون
يمدها لك وهو متخوف وكأن في زماننا
هذا أصبح ...الحب والإحترام في ميزان
العرض والطلب ....
أمور كثيرة وغريبة تحدث في خفايا النفوس
في ظل إبتعادها عن المباديء والقيم
أصبحنا نخاف من ظلنا وكأننا اشباح
مترامية في جميع زوايا الأرض ..
كم من صداقات فشلت وكم من زواجات
إنشرخت وكم من علاقات في صلة الرحم
رحلت ....
كثيرا ما أجد نفسي أفكر وأفكر
لكي أجد أي منطق الناس تنتهجه
وأي شريعة بها يتمسكون
أجد نفسي تائهة ، حائرة ، أتخبط في تساؤلات
كثيرة لا أعرف الجواب عنها ...
كثيرا ما أقول لما العالم متغير من الحسن للأسوأ
ولما ...ولما ولما ..؟؟؟
لكن دائما أقول نحن في لغة الخطب لا تفهمون
ولغة العقل عنها راحلون
وللناصح لا نستمعون ..
وللدين غير مطبقون
وللوطن مبصرون ونرضى بالذل
نقهر في ديارنا ونعمل أنفسنا لا يفقهون
ولا يبصرون ...!!!
غريب ، عجيب ، كل مايحيطنا
ضللنا على أي أرض نسير ...
وأي منهج نتبع ...
إن تحدثنا بالصدق قالوا هاذو ماهم
إلآ مجانين ...وإن واجهنا بالحق قالوا عنا وقحين
وإن سكتنا ورضينا ذلآ وهوانا هنا نعجبهم
لأننا ساعتها أصبحنا مثلهم مميزين ....
يالسخرية الزمن منا ...
هل نبكي على حالنا أم زماننا ..
أنبكي على أرضنا وعرضنا أم عن أموالنا
أنبكي عن هجرنا عن قيمنا أم عن أوطاننا ..
أنبكي عن رحيل العقل والمنطق أم عن فوضى حواسنا
كثيرا ماينتابني شعور بالإنكسار ، بالإنهزام ، بالفشل
في ظل المغريات الدنيوية الكثيرة لأنني ببساطة
نفس بشرية قد أكون صح وقد أكون خطأ
وما الكمال إلا لله ....
لكن عندما تتضارب عندي الأراء وتختلط ,,
عني الأوراق في فرزها وعدم قدرتي
على التحكم في ماهي قائمة عليه ,,
أرجع أدراجي وأسكر بابي وأحتوي نفسي في هدوء في ليلة شتائي
البارد وأخلد لسبات طويل .. طويل
كما لآ أحب أحدا يطرق بابي في هذا
الوقت الحزين حتى أصحو من غفوتي
بعدما أستعيد عافيتي وأنفاسي...
لمواكبة المجرة من جديد والتعايش
معها تحت رداء البياض المزعوم ..
الذي هو أكيد موجود لكن مفقود
وفي كل هذا تبقى شموعنا موجودة ...
بالقرب عندما تنطفأ واحدة نشعل أخرى
وأقول أنه لا أحلى وأروع
من إثنين يتقابلآن بصدق المشاعر
إذاكان الأول يتحدث فالأخر ينصت
في أمان الله حتى تطلع شمس
غد ...!!!
10/7/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي