الأحد، 26 فبراير 2012

من أكون ؟؟





جلست في سرّها تتساءل كم لديها من مغناطيس غير مستعمل ،منذ بدايتها في وحل الغواية ، أخذت تفكر كيف تجذب الرؤى نحوها بلا تفسير !!..وكيف يقولون عنها الفاتنة ، الساحرة ، السالبة للعقول ، صدّاها له رنّة العود ، وخشخشة خلخالها تفتح أبواب الصدود ، تصدّح في السماء بالوعود ..عطرها الماكر يطارد كل الخطوط ، الطول في العرض والمدارات من فوق !!
ذات طلاسم ملتوية ، لولبية قاتلة ، تفتك بناظريها...عطسها كفيل بأن يسقط المسافات البعيدة في يمّ اللاوعي!
ابتسامتها محملّة بالفيروس ..لآ ...لا يمكن لمسها بالنهار ، تعودت الظهور كالخفاش في الظلام !! 
يا إلهى من تكون ؟؟
لمَ هي قوية البنيان ، شديدة المشاكسة ،زوابعها رذاذ ..تحمل في جدائلها شذى الحب ، عاصفة أوهام لم تتشبع 
من شهقات سقف بيتها المتكون من غرفتين ، فراحت تنقب عن عواصم الأحرار ، تنصب الفخاخ بالإلزام وأوامرها 
تعليمات تطبق بالإجبار ...يا للمهزلة رجل التاريخ وقع بشباكها .. جعلت منه حقل ملغم ورأس معبّأ بالديناميت 
شكلت من تردده موج بحر يصب لعنات ، وعُمْلته القديمة مطعم مفتوح تقتات من الذبابات ..!
يا للهول إنها تفضل أكل اللحوم المملّحة...كم هي متهورة !!
والرجل ذا الملامح المجهولة انتصب في مناوراتها الصغيرة ليكون بهذا طبق المداعبة الممتلئة بالفواكه الإستوائية 
كم هي شرهة تأكل بنهم كبير وتتلذذ حتى أصيبت بتخمة ، وعندما نال منها التعب لجأت لهودجها المطيع ، المريح تتمتم في هدوء 
قائلةً : 
هي مجرد نزوة وغدت في أحضان ستة نجماتها تسامره بالضحك والقهقهة أنا أميرة الكون وأصابعي العشر 
تتحكم جيدا في رأس الحرف والسطر والإستفهام !! ...أنا هي الدعابات التي تتكاثر في السماء والهواء كالفطر 
أنا من يسقط في ليلي الحالك ، الحاوي والحاكي ، الحاكم والطارق دون استئذان ..
وقالت أخر كلماتها : اخ كم هذا العالم هزيل هذه اللحظة ..قتال ، دماء ، أشلاء وأنا في حفلتي الكبرى أقيم 
صلاة الوداع بفستاني الأزرق وكأس النبيذ المعتق .

هناك تعليقان (2):

  1. أهي من نصبت الشراك لغيرها ام الشراك من نصبت لهالعبة ....الحب؟؟؟هزيلة دفقاتها...منحنية أوداج فكرها..مشرئبة نحو سويعات الهوان تتجرع العلقم زلالا؟؟؟دعي العالم يستسيغك لقيمات صغيرة ...هي الدنيا أضحت مجرد ....نقطة ضبابية ..
    دوجا ذكرتني بنصي ... الكون قزحي بعض الشي فوجدته عندك قزحيا أكثر من أي شيء
    سلم اليراع كما الفكر كما....أم لؤي

    شكرا على المتعه

    سارة عمر

    ردحذف
  2. أجل حبيبتي هي كذلك ضبابية الوجود وتظن أنها دائمة التوهج وليس لكل بداية نهاية
    وأخيرا سقطت الأقنعة وخرجت من هودجها المريح لإخراج ماتبقى من سموم في جسدها
    ولن تهدأ ولن تبرح عالمنا الا أن ينزل الله عليها غضبه وسخطه ونصر منه ..تحيتي وتقديري
    وقبلة لؤي عبر الأثير للهضاب العليا .

    ردحذف

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي