الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

ميلاد برائحة الياسمين..!!



آيا سنين الجمر
يا ملهبة المشاعر
كيف لك السطو على حرمات المنازل
تدقين الخناجر بالحناجر
تسفكين الدماء باغتصاب بكارى العذارى
وتغمسين السهام ..
بقلب الشعراء
أي زمان هذا ...!
غدى فيه الذئب خير البشائر
والعدا يزدهر في حجر غائر
كست فيه العرائس
كفنا من قهر جائر ..
ومالت للذبول كما سقوط العنادل
بين بُكورٍ و مساءٍ..
رن الرصاص في صدر المدائن
يعلو بهفهفات مستعمر غاشم ..
ندى في جبينها ..
كرشح المخاض المفاجىء
سلام عليكِ..
يا ...
مدينة السلام ..
بت الليل فأصبحت أطلالا
مزينة بفستان القهر والهوان
أصابك الشحوب والظلام ...
وقدمك كسبية سهلة المنال
بدأت رحلة العمر في حداد المقابر
والوجيع أصاب أرض الأنبياء
والرضيع بعيونه الحيارى هائم ..
يريد فك لغز قبل أن يصل ,,
إبهامه لثغر جففه ريح غابر..
ضمآنا لكؤوس من دم طاهر
فيا ...
مُستهام ...
غدا ستدرك وستأتيك البشائر
ان العِلم والعَلم بكف جاهل ..
يسعى في محيا الأقطار
بنفث سموم المكائد ...
فراق ، دماء ، دموع
يجيد كل المسالك ..
من كل المعابر ..!
أودع الفتنة في بوابة المدفع
وغرس في أراضينا عناقيد
الأشواك الملغمة ...
وبالبارود دوى في ضجيج الأنفس الأدمع
والقنابل تزهو في علياء الهواء
كمفرقعات الموالد ...
ولآحت صرخات ممزوجة
بزغاريد من ذاك الوفد القادم
هذا كر و ذاك فر ...
والآخر من هناك متفرج
يلوح راية انتصار المحارب
وأنت باق مكانك ..
لآ تفقه في سياسة خائن الدار
كيد الكائد ...
ولأحضان الغريب تنعش روحك
وتصفق بيديك لنحر عفتك
ينهش بأضافره العفنة حرمات المحصنات
والمساجد ...
أي مجد هذا الذي تريد بناءه ؟؟
على حساب ذوي القربى والوطن
تدنس الأفواه بعفرات خائبة ...
لا مفكر قادر على إيزاح السحابة المعتمة
ولا عالم يستطيع فك رموز الحرب القائمة
كل باسم الجهاد يندد في السماء عاليا ..
الموت في سبيل الله هو خير المواقف
والبعث نحن لمنتظرون !!
فيا معتدي إن اليوم وعد الصبوح
لن يزيدك إلآ إضطراب وتفجر الغضبَ
والنفس تلبي روح الثأر بكل السبل …
فالشعب اليوم تمرد ..
ولن يشده رئيس ولا نظام فاسد
فانتظر إن النصر آتٍ اليوم أم غدآ
وسنحرر اليوم العرب ..
من قيد الصمت الموحش
وسنعلنها حربا دائمة ..
تزدهر فيها الأرواح بحرية الرأي والقلم
وسندون تاريخ مجدنا بدماء أشعارنا ..
ونكتب قصائد الغزل فيك يا وطن
دون النظر لهذا أم ذاك الوافد ...
ونرسمك بألوان نصرة الحق
في سماء نعانق ...
فاليوم يمكن لي ان أرى في المرايا
ملامحي العربية وأفتخر أني أنثى ..
بعد رعب ستة وثلاثين عاما من قيد لسان أبكمَ
هاهو المطر يتساقط رطبا وعنبآ ..
وجاء الهواء بنسائم البشائر يفرحنا
أن العرب اليوم يولدون وبميلادهم
ولدت أنا ..
وزفت روائح الياسمين تبعث عاليا
فاليوم يمكن أن أحضن نفسي ..
وأقول ها أنا ذا أشتم الطيب بالثرى
أسير مرفوعة الرأس بعد التخلص
من ثوب الذل والهون..
وأستطعم الكرى ...
فلا تقلقي أماه اليوم ففي حضن بلادي
أنمو وأكبر ويمكن لي أن أعترف
أن الحرف في ثغري نطق..
والخوف ولى وانتحر.!
بقلمي الموافق ليوم ميلادي
khédidja 15/5/2011 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي