عانق الليل ,,
بؤبؤ عيناي
فقلت في سري للسمر
هات ناي حزين ,,
وتعال قربي
أحاكيك عن بعض همي
وسار الناي يعزف عني
مافي القلب من بؤس
واحتراق التمني ,,
كيف لي أن أحيا ؟
وانا في دهاليز الحياة
أسكن أرصفة الضياع
من سنين طوال ,,
مزق نحيبي خيوط الترجي
لا مستمع ولا صاغ ,,
سوى نزاعي من
خلف أبواب قهري ,,
وصمت موحش أردني كشبح
يسكن قبور الحزن مع الراحلين
منذ أزل التدني !
ولم يعد أحد يطرق لي باب
ولا من يسمع شكواي من سخط
وغضب اعتل ,,
عرش اضطرابي
ماعدت أقدر ..
أأبكي أم أقبل بما يستحل دمي
غادر الكرى جفون وتركها
في آساها تداعب..
كل شياطين الفكر ,,
لما كل مافي حقلي
جف وشقق على مسالك الهجر ؟
تساؤلات تطوف بي
في لجج المحن ,,
فلم يبق لي الا ضجيج عقلٍ
وخراب أحلامي !
ربما هي لعنة حلت على قدري
فأسكنتني ديار السفر ,,
وهنا انا في وحدتي أصارع
لمواكبة حظي مع مهاجرين
منذ ان قالوا للصبر ,,
نحن في ترياقك نتهجد ,,
الغم والجراح من كل انواع العذاب
لست أدري هل انا أنثى ؟
أم شبه دمية تتراقص بها عواصف
الصقيع لترميها جثة في
مقابر دون أهل !
أجل ماعادت لي أنفاس
ولا تطيب لي جلسات ,,
فلا تبحث عني فقد مُتْ مع
حرف الحاء مع أول نطق !
وماعليك الا زيارة قبري
وهناك تجدني أستوطن
بقايا الرماد المتبقي !
Douja
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي