الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

ثورة الجهالة ...عصر إنتهاء المعجزات !!!





ناجيت الروح بالصفد مما هي فيه
وحاربت المد وكل التقلبات
رسمت من حبه لوحة ,,
تشع ألوانا بالنقاء حتى مماتي
وعلى طهر شفاهي رددت أحبك
وستبقى هي أخر كلماتي ,,


قدموا إلي بالكفن وهم يبكون
قلت لماذا البكاء ومن أموت ,,
لأجله ...يسكن ذاتي

أجهشت العين بالأدمع
و مددت يدي مبتسمة لأحضن كفن الحبيب
لأن به بياض لن يفهمه إلا العلي
كم هو جميل أن أرحل إليه ,,
من غير رجعة فوحده من يعرف كم تألمت
بغربتي وكان دائما هو عنواني ..

أيا من كان ملكا وسلطان فؤادي
ها أنا اليوم على موعدي
فما عهدتني أخسر حبيبي ,,,
فموتي أقصوصة سترددها نوارس البحر
والعرائس بعدي ,,
لأن رمال الشاطيء شهدت كل حديثي ...

وأوصيكم أن تجعلوا قبري
على موجات البحر لأنه وحده
من يعرف !
اليوم تركت حرير سريري
لأسكن ثرى هنائي !


فإليه وحده أتحسس يده تشد جبيني
لتتلو على.. قصائد أحزاني آهات وأنات .

عند ساعة البدء تصفر قاطرة
جروحي لتفتح أبواب قيامة قهري

ربما معها قد أفقد حياتي
إلآ الاحساس بروح ذاتي
لعنة أنت حللت على أبوابي

ربما تسلبني كل أشيائي
وربما قد تسعد بسجن شبابي
وقد تطعم لحمي للذئاب الجائعات ,,


وليلي ماوقد طال فجره
تأكد إن جروحي ,,
تنزف على طبول الطعنات
أدركت أن عقلي منهك
وقلبي منتحر في غياهم ظلمة النظرات
سأكتب لك وحدك ,,
وإن مت بعدها فلا أهتم لأحد
فمالي شيء أخسره قدر معاناتي ...

بليت وما البلية أنت عنوانها
فماعلي إلا بعض الصبر أو الممات
أقبلت علي طارقا وغادرتني ,,
دون إشراقة شمس غد آت
فماعلي فعله اليوم ,,
وبعدما قبلت أحضان أخرى
ترمقك بسحر بعض الكلمات


أحرم بعدك النبض والأنفاس
وأشغل الروح بالوأد والجحيم
ربما هم أهل بمايعرفون ,,,
في حرق الأجساد


أنا بعدك لا أعرف ,,
شمسا ولا قمرا وليس لي أرض
لن أنسى أبدا وطني ,,
حتى وأن أبعدت شجني
فتأكد أنا محيطك الوحيد
الذي حمل لك الكثير من
كل البحور ,,

فتش عني في أشيائك
ستجد صورتي ,,
إبحث بقربك ستجد كل ماحولك
هو إهداء مني ,,
كل الكلمات متفاوتات ومتفارقات
كله خطه قلمي بما يأمره قلبي
سخطا وتبا لك أيها الوعد,,
المهاجر
ولأطياف الماجنات هو راضي !
تبا وألف تب
على بوابة إحساسي
ونبض شرياني ,,
وصفتك بشمائل الملوك
ووضعك مكان النجوم ,,
وما جناه هو كلمة الجنون !


كم ليلة شهدت ضياعي
وكم خمر إحتسيت مع أصحابي
علي أنسى وما اكتفيت,,
كلما صحوت بعد ثمول ,,
وددت لولم أصحو من غفوتي


شهد الليل عذابي
والنجوم تلفظ ماشربت
ربما أنت لي الآن تقول بعاطفة
الصدق المسكينة قد أصابها جنون !
ربما هو كذلك شيء مني ،
اختلط كوني بملكوت الضجر وكان هذا شأني ؟
مابين لست شيئا ولا لست حيا
ربما هباء منثورا !


فلست بعدك أرضى الماء الطهورا
ولآ أكل التفاح قضما ,,
ماعاد للحياة سبيلا وأنت ليس معي فيها
سأرضى الهوينا وأتجرع ,,
المرارة ممزوجة كلها أنينا

لآ أعرف أني الضعيفة ولآ الحسناء
ولا ربما كنت دمعة أو غصة خرساء
أقدمت زحفا إلى السكيرَ
ليكسر على رأسي كاس خمر
علني أكبر بعينه لكنه زادني عويلآ
جز خصلات شعري
وشق جسدي ليرسم وشم الخلود
بإسمه الجميل !

كان لي وقتها الجنة ,,
وروضها المنتظر ,,
وأعنابها وقطوفها الدانية
قربت منها لأطبع قبلة ,,
قال هذا عليك محرم
طالما لم تصلي وتتبركي ,,
إكتوي الآن بجمر لهيبي
فهو لك المأوى والرغبة ,,
فأنت لست السكوت ، ولآ الإنصات
فأنت لك التعذيب والحرمان ,,
هلموا يا من تربعوا العلياء بسمع
قرع أجراس الكنيسة لتصلوا اليوم ,,
رحيلي وتشهدوا تاريخي المبجل
في حبه !!!!

مال والدمع لم يتركني أكتب
غشاوة بقيت متحجرة كي أعدل
عن بوحي !
لكن علي يمين قلبي
سأكتب فهذا كل قراري
ماعرفتني أرضا تخون !؟؟


سمع الليل عويلي
ورضي سواده لي بكائي ونحيبي
فبعده لا مطر ، ولآ جنة ، ولا أقداح

أيا ملآئكة السماء إشهدي
أني كنت له المرآة والدمية التي يداعب
وفي سكينة المليحآت له هويت ,,
كم هي المرات والمرات التي كنت
سن قلمي فيها وكم من فجر لآح ,,
وأنا أسطره في كتابي سطورا

ويآ آسفاه كان الريح والاعصار !!


ما أنا الفيروز والماس ..
وما أنا جنة الحمراء ..
وما أنا الغادة المياس ..

فما أنا إلآ مدينة الخراب
شوارعها ضجيج وضوضاء
وأبوابها سدود جهنم ولعنة الفراق

أجل ما أنا إلا المجنونة !!!!
فأنا لست ...
شيئا ؟!


أنت
الآن تناضل وصل الأقداح
وأنآ بثوب الصخب أترنم ,,,
أنت يقال فيك العاقل ,,
وأنا الجنة المصفدة !!!


فيا بحري هذه إحدى
نسمات مشاعري

فماعليك أن تكون لها خيرا
حافظ !!!!

ويآ اسفاه حلمت به
..........في عصر نهاية المعجزات !

فما أنآ إلآ عنوان ثورة الجهالة
...........في عهد الملوك الجياع !!




18/12/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي