من مدينة الضباب
وخلف أسوار العتاب ,,
لاح في الأفق صوت شجي الألحان
يدندن على قارعة الأحلام
هز الهواء,,,
وزاد مع الصدى في التجوال
هفهفت نفسي على شدوه
أطربت مسامعي حتى الهيام
وعند وصله قام بصفع الأيام
كأنه في حلف مع الشيطان
وهبته من عز الجمال
سحر ونبض وعشقا
فما زاد هذا إلا في ,,,
غربتي ورحلة العذاب
ومن سكوت الصمت
وسكون الشوارع
وهدوء المقابر,,,
بين يديه وضعت حلم بدايتي
ورصعت بالماس نهايتي
غدوت في حبه دمية
ومن بين أناملي أشعلت شموع الهذيان
في بؤبؤ عينيه,,
تعلمت كيف الحلم ينتصر
وبين شفتاه,,,
في شهدهما القلب ينتحر
وهبته وما إكتفيت !
بنيت قصور الهوى مابنينا
ومارضيت !
فقدم لي بأحضان مسمومة
فوق أوراق الشجر
وخلف غيم المطر
وعلى سقوف السمر
رسم لي الحزن ألواحا وفيهم
القلب ...انشطر
غدوت في كلماتي أنهارا من صخب
والليل تلاشى في ضجر
وحديقتي في جفائه راحت تحتضر
فالترحل ,,,
أتركني في هواني أخطو
خطواتي الأخيرة علي أجد ضياع العمر
يرسم لي من ذكراك لوحة
تخلد أشعاري وتخفف جراح الزمان
أسألك الرحيلآ ,,
فما عاد في حياتي شيء يستوجب البقاء
والبقاء كان لك عنواني !
أي دفتر تريد أن يدون جراح قصيدي
وأي قلم هذا,,,
الذي له صلابة الفولاذ لتحمل نحيبي
فكل مافي الكون بكى لبكائي
والنجم تخلآ في لياليه عن أضواءه حزنا
عن دموع كستها حرقة الأفنان
والبحر غضب وفي هيجانه
سطى على الصخور ,,,
والمطر أبى أن ينزل على
الأرض والأشجار !
إرحل ,,,
فمابقي إلا قساوة الألام
أداعبها وعلى أنغامها ,,
أرقص رقص الوداع الآخير
لأن الليل ليس له فجر
والنهار سقط في حضن الظلام
فلم يعرف في طلوعه نور
...
بإسم الحب أدعوك للسفر الطويل
وفي هيامي أن تترك العشق في مهده ينام
ربما قد أحبك ,,,
إن كان لأهل المغنى طرب
وأصحاب العلم كلم جلل
وذوي القربى صلة رحم
قد أحبك ,,,
إن كان النهار شمسه لا تزول
والليل لآ يسقط بأحضان الظلام
والظلام في سره لآ ينام
سأحبك إن أصبح,,,,
الحلم حقيقة وليس خيال...!!
Douja /Maria
24/10/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي