قلب التغيير في ثورة مصر ميدان التحرير / بعدستي 2011
ثورة شباب مصر ابتداء من 25 يناير لغاية إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك يوم الجمعة 11 فيفري 2011
حيث كانت أهداف الثورة جلية مستمدة من حملة على الفايسبوك للشباب للمطالبة بالتغيير
من سياسة القهر والتجويع والمطالبة بأبسط الحقوق للمواطن المصري وحفظ كرامته
بين الشعوب والأمم وتعديل الدستور وإسقاط الرؤوس الفاسدة التي تلاعبت لسنوات طوال
بثروات الدولة والتي هي في أساس حق الشعب ..
حيث نظم شباب الثورة قيادة الثورة تنظيما محكما سواء داخل الميدان أو خارجه على جميع
المحافظات من مصر الشقيقة كانت أهدافهم ومطالبهم واحدة بكل مكان ..
توفير مناصب العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاسبة كل شخص خولت له نفسه
التلاعب في ممتلكات الشعب وهدفهم الرئيسي الذي إستشهد له الكثير من الأحرار وهو:
* رحيل الرئيس حسني مبارك من الحكم وهو المطلب الأساسي الذي كان نصب عين كل من كان في ميدان التحرير ..
كان ميدان التحرير له من المنظمين شباب ماشاء الله واعين من الجنسين مراقبة المداخل
وتسيير محكم وصارم في مراقبة كل من يدخل الميدان بتفتيشه وإبراز هويته للدخول هناك
النساء تفتشهن النساء والرجال يفتشهم الرجال حيث هناك مدخلين أحد للرجال وأخر للنساء
وكل مرأة تحمل في حقيبة اليد زجاجة عطر يطلب منها وضع القليل منها في يدها وتشمها أمام الجميع كإجراء ات أمنية وهذا ما حدث معي بالفعل .
كانت الأسر هناك تقضي حاجياتها من الباعة المتجولين هناك بكل المستلزمات
من سندويتشات وماء وشاي وغيره حتى بيع الأعلام .على شكل تيشرتات وقبعات ومحكم للشعر ' يوضع على الجبين ' وأعلام بأحجام مختلفة كل وما مكتوب عليه
المهم في كل هذا والحمد لله ثابر الشباب على المطالبة على مباديء الثورة رغم المحاولات
العديدة من البلطجة والتعدي والترهيب ورميهم بالحجارة وكما شاهد الجميع إبعادهم بالقوة
من المكان ودحس الكثيرين بعربيات الشرطة وعلى هذا النحو الكثير .
وفي حين أن مصر تعيش الرعب وتعيش حدث تاريخي هام إلا أن القنوات المصرية أنذاك
أجدها تضع أغاني لمطربين ولا شيء يهم حيث الحدث في مكان وهم يصورون أماكن أين الهدوء محاولة تضليل وتعتيم المشاهد وراء الشاشات لكن الحقيقة يدركها العالم بأسره
أن ثورة مصر أكبر وعظيمة ومبدئها التغيير للنظام وهذه هي الديمقراطية التي نبحث عنها
في حين محاولة تشكيك في أن محرك هذه الثورة الشبابية أحزاب معارضة وحركة الإخوان
لكن هذا غير صحيح بالمرة لأنها حركة من عمق ذوات الشباب الواعي والحمد لله على هذا
النصر الكبير .
وتحيا مصر شامخة بشهدائها وأبطالها الأحرار من أبنائها .
ميدان التحرير من عدستي وبالمكبر من برج القاهرة
أتمنى من الله أن تغطيتي للحدث نالت إعجابكم
وتحيا مصر وفي مناسبة أخرى نلتقي على خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي